علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الحديث الصحيح من وجهة نظر أهل البيت

صفحة 41 - الجزء 1

  ، والهادي إلى الحق⁣(⁣١)، وآبائهما $ ممن لم يدرك رسول الله ÷ ولا سمع منه مشافهة: أن لا يقبل من الحديث إلا ما كان متواترا، أو مجمعاً على صحته أو كان رواته ثقات، أو له في كتاب الله أصل وشاهد)⁣(⁣٢).

  وكلام المنصور بالله عبدالله بن حمزة⁣(⁣٣) # في الأولين مثل ذلك


الجامعة لإجماعهم عليها. طاردته الجيوش العباسية مرارا في اليمن والحجاز، خلف لنا تراثا فكرياً رائعاً ومنه: (كتاب العدل والتوحيد)، (والدليل الكبير على الله)، (والرد على الروافض)، (والرد على الملحد)، وله الكثير من المؤلفات التي تزيد على العشرين مؤلفاً، أخباره كثيرة، ومناقبه غزيرة - توفي سنة (٢٤٦) هـ بالرس ¦.

(١) الإمام الهادي إلى دين الله القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم. أحد أئمة الزيدية العظماء، ورموز الآل الأكرمين، جم الفضائل، كثير المناقب. ولد سنة (٢٤٥) بالمدينة المنورة، انتشر فضله في الآفاق وذاع صيته في أصقاع البلاد. طلبه ملوك اليمن وعلمائها، فخرج إلى اليمن، فحل بحلوله الخير، أصلح بين القبائل المتحاربة، وجاهد أصحاب العقائد الفاسدة من الباطنية، ونشر الدين الإسلامي بكل إخلاصٍ وتجرد. وألف المؤلفات العظيمة في كثير من الفنون ومن هذه المؤلفات: (كتاب الأحكام) - ط - في الفقه -، وكذلك (المنتخب والفنون) - ط - وكتاب (التفسير)، وله (المجموعة الفاخرة) التي تحتوي على نيف وعشرين رسالة تعالج قضايا العقيدة ولم يزل مجاهداً ناشراً للعلم حتى توفي سنة (٢٩٨) هـ بصعدة وقبره بجامعه المشهور، مشهور مزور.

(٢) الإعتصام: ١٠/ ١.

(٣) الإمام المنصور بالله، عبدالله بن حمرة، بن سليمان، بن حمزة بن الحسين. أحد أئمة الزيدية وعظمائها، غزيرالعلم والمعرفة، واسع الإطلاع، نادرة عصره في الحفظ والذكاء والشجاعة، وغيرها من الصفات النبيلة، ولد سنة (٥٦١) هـ. ودعا إلى الله سنة (٥٨٣) هـ أولاً، ثم جدد دعوته وعممها سنة (٦٩٤) وأجابه كثير من فضلاء اليمن وقبائلها، له العديد من المؤلفات النافعة في كثير من الفنون منها: (كتاب الشافي)، (المهذب)، (و حديقة الحكمة)، (وصفوة الإختيار)، في أصول الفقه، (والعقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين)