علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الثالث خبر الآحاد من حيث القوة والضعف

صفحة 42 - الجزء 1

  وقال في الثالث: هو أن يكون - أي الخبر - سليم الإسناد من المطاعن، سليم المتن من الإحتمالات، متخلصا من معارضة الكتاب والسنة وكلام الإمام شرف الدين #(⁣١) مثل ذلك في القسمين الأولين وقال في الآخر: أو صححه آل محمد ÷(⁣٢).

  وفي الجامع الكافي⁣(⁣٣): قال الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي $: المخرج من الإختلاف في الحلال والحرام: إتباع الحكم المنصوص عليه من كتاب الله سبحانه، والأخذ بالأخبار المشهورة المتسق بها الخبر من غير تواطؤ عن رسول الله ÷، أو عن علي #، أو عن أخيار العترة الموافقة للمحكم من كتاب الله، واتباع الأبرار الأتقياء الأخيار من عترة رسول الله ÷. فهذه الحجج الواجبة على المسلمين ولا يجوز الأخذ بما عدا ذلك)⁣(⁣٤).


، وغيرها وتوفي # سنة (٦١٤) هـ بكوكبان، ودفن بها، ثم نقل إلى بكر ثم إلى ظفار ومشهده بها مشهور مزور.

(١) الإمام، المتوكل على الله، يحيى شرف الدين، بن شمس الدين، بن الإمام أحمد بن يحيى المرتضي $، حارب عامر بن عبدالوهاب الطاهري، وانتصر عليه وله مؤلفات عظيمة منها: (القصص الحق في سيرة خير الخلق)، (والأثمار) هذب بها الأزهار توفي # سنة (٩٦٥) هـ، ومشهده في بلاد حجة، بمشهد جده الإمام أحمد بن يحيى المرتضى @، وللإمام شرف الدين الآثار الحسنة، والمناقب الكثيرة ففي أيامه كانت حياة العلم والدين والدنيا، وكان لجهاده الأثر الأكبر في تثبيت قواعد الدين انظر التحف: ٢١٩ وما بعدها.

(٢) الاعتصام: ١٠/ ١.

(٣) سيأتي الكلام حوله.

(٤) الجامع الكافي - خ -، الاعتصام: ١٠/ ١ - ١١.