علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الثالث خبر الآحاد من حيث القوة والضعف

صفحة 61 - الجزء 1

  جهة سوء حفظه وانجبر به ذلك النقص اليسير، فصح هذا الإسناد، والتحق بدرجة الصحيح⁣(⁣١).

  القسم الثاني: الحسن لغيره: -

  وهو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه، ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كَذِبه. وهو أدنى مرتبة من الحسن لذاته فلذا يقدم الحسن لذاته عليه عند التعارض، ومن أشهر الكتب التي يكثر فيها وجود الحديث الحسن: (جامع الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن الدار قطني، وغيرها وقد يوجد في الصحاح.

  مصطلحات يستحسن فهمها:

  · إذا قال المحدث هذا (حديث صحيح) فكأنه قد تكفل بشروط الصحة سنداً ومتناً وهذا لا نجده إلا عند من اهتم بالسند والمين معاً، أما أكثر المحدثين فإن إهتمامهم ينصب على السند مع تغافل شديد عن المتن مما أدى إلى وصف الكثير من الأحاديث بالصحة مع ضعفها في الواقع ووضعها.

  وأما إذا قال (حديث صحيح الإسناد) فكأنه لم يتكفل إلا بشروط السند فقط.

  وإذا قال (حديث حسن صحيح) كما هو المشهور عن الترمذي اختلف العلماء حول هذه العبارة لأن ظاهرها الأشكال وأحسن ما قيل في تفسيرها ما يلي: -


(١) مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث: ١٧، وحديث السواك من الأحاديث الصحيحة عند أئمتنا، فقد رواه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # في الأحكام: ٤٩/ ١.