الفصل الثاني الخبر المردود بسبب سقط الإسناد
  يثبتان إلا بالسند.
  وأئمة الزيدية لا يقبلون الحديث المرسل إلا إذا كان المرسِل إماماً عارفاً، لا يرسل إلا عن ثقة، قال الإمام القاسم بن محمد #: (وعن بعضهم أنه قال المرسل من العدل أرجح من المسند، لأن راويه قد عرف رواته ونقّح، فالإرسال كالحكم بصحته، والمسنِد أحال النظر إلى غيره)(١).
  القول الثاني: ضعيف مردود: عند جمهور المحدثين، وكثير من أصحاب الأصول، وحجة هؤلاء هو الجهل بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون غير صحابي.
  القول الثالث: صحيح بشروط، وهذا عند الشافعي، وبعض أهل العلم، وهذه الشروط أربعة، ثلاثة في الراوي المرسِل، وواحد في الحديث المرسَل:
  ١ - أن يكون المرسِل من كبار التابعين.
  ٢ - إذا سمي من أرسل عنه سمّي ثقة.
  ٣ - إذا شاركه الحفاظ المأمونون لم يخالفوه.
  وأما الشرط الذي في المرسَل فهو واحد مما يلي: -
  ١ - أن يروى من وجه آخر مرسلاً.
  ٢ - أو يوافق قول الصحابي.
  ٣ - أو يفتي بمقتضاه أكثر أهل العلم(٢).
(١) الاعتصام: ١١/ ١.
(٢) رسالة للإمام الشافعي: ٤٦١، تيسير مصطلح الحديث: ٧٣.