الورد المختار من الآيات والأذكار،

طيب عوض منصور (معاصر)

[دعاء الإمام زين العابدين # عند ختم القرآن]

صفحة 190 - الجزء 1

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاحْطُطْ بالْقُرْآنِ عَنَّا ثِقْلَ الأَوْزَارِ، وَهَبْ لَنَا حُسْنَ شَمَائِلِ الأَبْرَارِ، وَاقْفُ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ قَامُوا لَكَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، حَتَّى تُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ بِتَطْهِيرِهِ، وَتَقْفُوَ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ اسْتَضَآءُوْا بِنُورِهِ، وَلَمْ يُلْهِهِمُ الأَمَلُ عَنِ الْعَمَلِ، فَيَقْطَعَهُمْ بِخُدَعِ غُرُورِهِ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، واجْعَلِ الْقُرْآنَ لَنَا فِي ظُلَمِ اللَّيالِي مُؤْنِساً وَمِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ وَخَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ حَارِساً، وَلأَقْدَامِنَا عَنْ نَقْلِهَا إِلَى الْمَعَاصِيْ حَابِساً، وَلأَلْسِنَتِنَا عَنِ الْخَوْضِ فِي الباطِلِ مِنْ غَيْرِ مَا آفَةٍ مُخْرِساً، وَلِجَوَارِحِنَا عَنِ اقْتِرَافِ الآثَامِ زَاجِراً، وَلِمَا طَوَتِ الغَفْلَةُ عَنَّا مِنْ تَصَفُّحِ الاعْتِبَارِ نَاشِراً، حَتَّى تُوصِلَ إِلَى قُلُوبِنَا فَهْمَ عَجَائِبِهِ، وَزَوَاجِرَ أَمْثَالِهِ، الَّتِي ضَعُفَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي عَلَى صَلاَبَتِهَا عَنِ احْتِمَالِهِ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَدِمْ بِالْقُرْانِ صَلاَحَ ظَاهِرِنَا، وَاحْجُبْ بِهِ خَطَراتِ الْوَسَاوِسِ عَنْ صِحَّةِ ضَمَائِرِنَا، وَاغْسِلْ بِهِ دَرَنَ قُلُوبِنَا، وَعَلاَئِقَ أَوْزَارِنَا، وَاجْمَعْ بِهِ مُنْتَشَرَ أُمُورِنَا، وَأَرْوِ بِهِ