الورد المختار من الآيات والأذكار،

طيب عوض منصور (معاصر)

[دعاء الإمام الكينعي ¥ عند ختم القرآن الكريم]

صفحة 199 - الجزء 1

  اللَّهُمَّ مِنْ هَذَا الْمَقَامِ خَائِبِينَ، وَلاَ مِنْ عَطَائِكَ مَحْرُومِينَ، وَلاَ عَنْ بَابِكَ مَطْرُودِيْنَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

  أَتُرَاكَ يَا إِلَهِي تَغُلُّ أَكُفَّاً مَدَّتْ بِالتَّضَرُّعِ إِلَيْكَ، وَاعْتَمَدَتْ رَاكِعَةً وَساجِدَةً، بَيْنَ يَدَيْكَ.؟

  أَوَ تُقَيِّدُ بِقُيُودِ النَّارِ أَقْدَاماً سَعَتْ لِطَاعَتِكَ مَنّاً مِنْكَ عَلَيْهَا، لاَ مَنّاً مِنْهَا عَلَيْكَ.؟

  أَوَ تَصُبُّ الْحَمِيمَ فِي آذَانٍ تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ كِتَابِكَ.؟

  أَوَ تُحْرِقُ أَجْفَاناً دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَتِكَ.؟

  أَوَ تُعَذِّبُ أَعْضَاءً تَضَعْضَعَتْ وَتَزَلْزَلَتْ مِنْ سَطْوَتِكَ.؟

  أَوَ تَغُلُّ أَعْنَاقًا خَضَعَتْ مِنْ هَيْبَتِكَ.؟

  أَوَ تَسْحَبُ فِي النَّارِ وُجُوهاً سَجَدَتْ لِعَظَمَتِكَ.؟

  أَوَ تَكُبُّ فِي الْحَمِيمِ أَصْلاَباً انْحَنَتْ لِطَاعَتِكَ.؟

  أَوَ تُبَدِّلُ جُلُوداً اقْشَعَرَّتْ مِنْ عَظَمَتِكَ، مَا أَظُنُّكَ تَفْعَلُ يَا مَوْلاَيَ وَعِزَّتِكَ، مَا أَصْغَتِ الآذَانُ حَتَّى صَدَّقَتْ، وَلاَ أَسْبَلَتِ الْعُيُونُ بِالْعَبَرَاتِ حَتَّى أَشْفَقَتْ، وَلاَ عَجَّتِ الأَصْوَاتُ بِالدُّعَاءِ حَتَّى عَرَفَتْ، وَلاَ تَحَرَّكَتِ الأَلْسُنُ بِالاسْتِغْفَارِ نَاطِقَة حَتَّى نَدِمَتْ.