الورد المختار من الآيات والأذكار،

طيب عوض منصور (معاصر)

[دعاء الإمام الكينعي ¥ عند ختم القرآن الكريم]

صفحة 200 - الجزء 1

  أَتُرَاكَ يَا مَوْلاَيَ تَطْرُدُنَا عَنْ بَابِكَ وَقَدْ قَصَدْنَاكَ.؟

  أَوْ تُذِلُّنَا وَقَدْ عَظَّمْنَاكَ.؟

  أَوْ تَخْذُلنَا وَقَدْ عَرَفْنَاكَ، لاَ وَاللَّهِ يَا اللَّهُ مَا هَذَا ظَنُّنَا فِيكَ، وَقَدْ قُلْتَ وَأَنْتَ أَصَدَقُ الْقَائِلِينَ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ الْمُبِينُ: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ عَبْدِي بِي مَا شَاءَ».

  وَقُلْتَ: فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ، عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ، ÷: {مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً}.

  وَنَحْنُ لَكَ شَاكِرُونَ، وَبِكَ مُؤْمِنُونَ.

  اللَّهُمَّ وَمَنْ غَلَبَهُ هَوَاهُ، وَآثَرَ دُنْيَاهُ، وَلَمْ يَقُمْ بِحَقِّ الإِيمَانِ، فِإِنَّهُ قَدِ اعْتَرَفَ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَشَهِدَ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، وَعَلَى نَفْسِهِ بِالْعُبُودِيَّةِ، فمُنَّ عَلَيْنَا بِعَفْوِكَ، وَتَغَمَّدْنَا بِغُفْرَانِكَ، يَا وَلِيَّ الْخَيْرِ وَالإِحْسَانِ، وَالْكَرَمِ وَالامْتِنانِ.

  اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِجَلاَلِ جَلاَلِكَ، وَبِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ كِبْرِيَائِكَ، وَبِذَاتِكَ الْعُظْمَى، وَأَسْمائِكَ الْحُسْنَى، وَبِمَلاَئِكَتِكَ، وَأَنْبِيَائِكَ، وَأَصْفِيَآئِكَ وَأَوْلِيَائِكَ، أَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ