الورد المختار من الآيات والأذكار،

طيب عوض منصور (معاصر)

الورد المختار من الآيات والأذكار

صفحة 3 - الجزء 1

  مُقَدّمَة السَّيِّد الْعَلاَّمَة أَبُو الْحَسَنين قَاسِم بْن حَسَن بْن قَاسِم السِّرَاجِي حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى

  ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَدْعُوُّ بِكُلِّ لِسَانٍ، خَالِقَ الإِنْسِ وَالْجانِّ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْوَاحِدُ الْمُتَعَالِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُصْطَفَى الْمُخْتَار، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الأَطْهَارِ ..

  وَبَعْد

  فَلَمَّا أَهْدَى إِلَيَّ الأَخ الْكَرِيم، وَالْفَقِيه الزَّاهِد الْفَهِيم طَيِّبْ عُوَضْ مَنْصُور حَفِظَهُ اللَّهُ وَبَارَكَ فِي أَيَّامِهِ وَكَانَ طَيِّبًا كَاسْمهِ كِتَابَهُ الْفَخِيْم الْمَوْسُومُ بِـ «الْوِرْدِ الْمُخْتَار مِنَ الآيَاتِ وَالأَذْكَارِ» جُلْتُ بِنَظَرِي فِي بَعْضِ أَوْرَاقِهِ وَتَنَقَّلْتُ فِي حَدآئِقِ الَّتِي جَمَعَهَا فَرَأَيْتُهُ قَدْ جَمَعَ حَدِيقَةً غَنَّاء مِنَ الأَدْعِيَةِ الْمُثْمِرَةِ الْيَانِعَة، وَكَفَى مَا فِيهَا مِنْ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ، وَتَصْفِيَةِ البَاطِنِ، وَتَنْقِيَةِ الضَّمائِرِ وَإِحْيَاءِهَا، وَلا غَرْوَ إِنْ قُلْتُ أَنَّ هَذَا الْمُخْتَصَر الَّذِي جَمَعَهُ مُؤَلِّفَهُ عَافَاهُ اللَّهُ وَكَتَبَ أَجْرهُ يُكَوِّنُ شَخْصَيْةً إِسْلاَمِيَّةً تَتَذَلَّل بَيْنَ يَدَي فَاطِرهَا، وَتَخْضَع لِمَوْلاَهَا، وَتَقِفُ خَاشِعَةً بَيْنَ