الورد المختار من الآيات والأذكار،

طيب عوض منصور (معاصر)

الورد المختار من الآيات والأذكار

صفحة 4 - الجزء 1

  يَدَي خَالِقهَا، فَالدُّعَاءُ وَسِيْلَة عَظِيْمَة تُعَظِّم فِيْهَا الله سُبْحَانَهُ وَتَعْبُدَهُ، وَتَدِيْن أَيُّهَا الْمُؤْمِن وَأَيَّتُهَا الْمُؤْمِنَة لِعَظَمَةِ مَلِكِ الْمُلُوْكِ.

  فَالدُّعَاءُ عِبَادَةٌ بَلْ مُخُّ الْعِبَادَةِ، وَالدُّعَاءُ قَرِين الْمُؤْمِن وَطُمَأْنِينَتَهُ بَلْ سِلاَحهُ، كَمَا رَوَى الإِمَامُ جَعْفَر الصَّادِق، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ $، عَنِ الرَّسُولِ الأَعْظَم ~ وَآلِهِ: «الدُّعَاءُ سِلاَحُ الْمُؤْمِنِ».

  هَذَا وَإِنْ كَانَت الْمُؤلَّفَات الَّتِي قَدْ جُمِعَت فِي هَذَا الْبَابِ كَثِيْرَة كَالصَّحِيفَةِ السَّجَادِيَّة لِمَوْلاَنَا الإِمَامُ زَيْن الْعَابِدِينَ #، وَكِتَاب الحَافِظ الْكَبِيْر شِيعِيّ آلِ مُحَمَّدٍ مُحَمَّد بن مَنْصُورٍ الْمُرَادِي، وَكِتَاب السَّفِينَة لِلإِمَامِ أَحْمَد بن هَاشِم #، وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْمُؤَلَّفَاتِ الْكَثِيْرَة، وَالأَدْعِيَةِ الْمُبَارَكَة ..

  لَكِن هَذَا الْكِتَاب قَدْ جَمَعَ وَقَرَّبَ الْمَنَال، وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحْسَنَه، وَجَعَلَهُ قَرِيْبَ الْمَنَالِ، سَهْلَ الْمِنْوَالِ، خَفِيْفَ الْحَجْم بِحَيْثُ تَسْتَطِيْع حَمْلَهُ مَعَك فِي حَضَركَ وَسَفَرِك وَكَافَّةِ أَحْوَالكَ، فَلاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ اللَّهِ ø لِتَفُوز غَداً