فصل
  يس لقوله ÷: «اقرءوا يس على موتاكم».
  وقوله ÷: «أيما مسلم قُرئ عنده إذا نزل به الموت سورة يس، بكل حرفٍ فيها عشرة أملاك يوحون بين يديه صفوفاً يصلون عليه ويستغفرون له، ويشهدون غُسله، ويتبعون جنازته، ويصلون عليه، ويشهدون دفنه».
  وقوله ÷: «في القرآن سورة تشفع لقارئها، وتستغفر لمستمعها، وهي سورة يس».
  وقد أتيناك متشفعين له سائلين له المغفرة فاغفر له ذنوبه، وتجاوز عن سيئاته، وألحقه بنبيه ÷.
  اللهم وسع عليه قبره وفسح له في أمره وارزقه، عفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرميين اللهم ارزقنا حُسن الاستعداد لمثل يومه، ولا تفتنا بعده، واجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك.
  ثم يُكبر الخامسة ويُسلم، ويُخافت عدا التكبير، ثم يدفن في غير الأوقات المكروهة غير متصل بجيران السوء له ذى الأموات منهم فوق تراب [......] مستقبلاً في قبره وسع عميق لقوله ÷: «أوسعوا وأعمقوا».
  ويلحدون لقوله ÷: «اللحد لنا» وينفث في موضع الرأس والرجلين لأمره ÷ بذلك وتواريه [....] له من مؤخر القبر، بادئاً بإدخال رأسه من جهة رجليه، مُغطياً لقبر المرأة حتى يُواري من له غسله، والأفقه أولى، ثم الأقرب والزوج أولى، ثم الأب، ثم الجد، ثم الابن، فإن فُقد الجنس والمحرم، فقيل: يُدلي بالحبال ولا يمس، وقيل: يجوز مسها مع الحائل.
  وليقل الواضع عند وضعه إياه: «بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله ÷ اللهم