فرع
  الدين، وسيما الأبرار المتقين وإياه التساهل في ذلك، والتقاعس، فإن من أقبح القبائح التفريط فيما أوجب عليه أو بدت إليه آخر عهده من الدنيا والتباعد، فلا يلتفت ولا يصغى إلى تحذير الصديق الجاهل، والعدو الخفى، فيداوم [على] تلاوة القرآن، وملازمة الأذكار، ولا يتخلى عن ذلك شيئاً من ساعات الليل والنهار، ولاسيما سورة يس، وسورة الإخلاص، ونحوهما من أفراد الأذكار والخواص قبل أن يتعذر السَّعى فيما به يقع الخلاص وتحف الأقلام فلا مَحيص ولا مغيث.
فرع
  ورد في الأثر عن سيد البشر، أنه قال من حديث في تفضيل سورة يس: «وأيما مسلم قرأها وهو في سكرة الموت لم يغص ملك الموت روحه حتى يحفه رضوان حارث الجنة، يُسر به من سرار بها وهو على فراشه فيغصص ملك الموت روحه وهو ريان، ولا يُساق إلى حوضٍ من أحواض الأنبياء حين يدخل وهو ريان».
  وعنه ÷ أنه قال: «من قرأ في مرضه الذي يموت فيه قل هو الله أحد لم يُفتن في قبره، وأمن من ضغطة القبر، وحملته الملائكة بأكفها حتى تُحيزه من الصراط إلى الجنة».
  وعنه ÷ أنه قال: «من قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، لا إله إلا الله وحده، لا إله إلا الله لا شريك له، لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله في مرضه، ثم مات لم تطعمه النار».
  وروي عنه ÷ أنه قال: «لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين، أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد، وإن يُرى يُرى، وقد غفر له جميع ذنوبه».