الجزء الأول
  قال: ورأيت الناس يحجون إليه كما يحجون إلى البيت الحرام ويقول أحدهم لصاحبه: أصبر لينقضي الحج، يراد به حجّ مسجد الجند.
  وقال ابن الحايك: من المدن النجدية باليمن الجند من أرض السكاسك وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا.
  وقال علي بن هوذة بن علي الحنفي بعد قتل مسيلمة: وسمع الناس يعيرون بني حنيفة بالردة فقال يذكر من ارتد من العرب غير بني حنيفة:
  رمتنا القبايل بالمنكرات ... وما نحن إلا كمن قد جحد
  ولسنا بأكفر من عامر ... ولا غطفان ولا من أسد
  ولا من سليم وألفافها ... ولا من تميم وأهل الجند
  ولا ذي الخمار ولا قومه ... ولا أشعث العرب لولا النكد
  ولا من عرانين من وايل ... بسوق النجير وسوق النقد
  وكنّا أناسا على غرة ... نرى الغي من أمرنا كالرشد
  ندين كما دان كذّابنا ... فيا ليت والده لم يلد
  وقد نسب إلى الجند البطن والبلد كثير من أهل العلم منهم:
  محمد بن عبد الرحمن الجندي روى عن معمر بن راشد وروى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره وطاووس بن كيسان اليماني مولى بحير بن ريسان الحميري كان من أبناء فارس نزل الجند وهو تابعي مشهور سمع ابن عباس وجابر بن عبد اللّه وابن عمر وأبا هريرة روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد اللّه وغيرهم مات بمكة سنة خمس أو ست ومائة، وموسى الجندي روى عن النبي ÷ مرسلا قال: رد رسول اللّه ÷ شهادة رجل في كذبة كذبها، روى عنه معمر بن راشد وعبد اللّه بن زينب الجندي روى عنه كثير بن عطا الجندي.
  وزمعة بن صالح الجندي روى عن عبد اللّه بن طاووس وعمرو بن دينار وسلمة بن وهرام وابن الزبير وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع وعبد اللّه بن عيسى الجندي روى عنه عبد الرزاق الصنعاني ومحمد بن خالد الجندي وعبد اللّه بن بحير بن ريسان الجندي حدّث عن