الجزء الثاني
  قال في معجم البلدان: خيوان بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره نون:
  مخلاف باليمن ومدينة بها، قال أبو علي الفارسي: خيوان فيعال: منسوب إلى قبيلة من اليمن، وقال ابن الكلبي: كان يعوق الصنم بقرية يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين مما يلي مكة. انتهى كلام ياقوت.
  وقال الهمداني في صفة الجزيرة: وخيوان أرض خيوان بن مالك وهي من غرر بلد همدان وأكرمه تربة وأطيبه ويسكنها المعيديون والرضوانيون وبنو يغنم وآل أبي عشن وآل أبي حجر من أشراف حاشد، وبها قبر الجدّين بكيل وحاشد، ولم يزل بها فارس وشاعر فمن شعرائهم ابن أبي البلس وهو القايل في الإمام يحيى بن الحسين الرسي:
  لو أن سيفك يوم سجدة آدم ... قد كان جرد ما عصى إبليس
  ومما حكاه الهمداني أن في ناحية خيوان شجر المحط، وهو القصاص قال: وهو حالق للباسور، ولا تصيب هذه العلة أحدا بخيوان لإستعمالهم إياه في القدور ويعقد بالعسل ويهدى وأهدى منه بعض سلاطين تهامة إلى العراق وجرت كتب إليه أن احتفظ بحضاير هذه الشجرة فأعلمهم أنه نبات جبال وادعة وأرحب.
  وفي كتاب النسبة إلى البلدان لابن مخرمة: وينسب إلى خيوان جماعة منهم وهب بن جابر الخيواني روى عن عبد اللّه بن عمر وعنه ابنه سعيد بن وهب وابنه سعيد المذكور روى عنه خالد الحذا وعبد خير بن يزيد الخيواني صاحب علي #.
  وخالد بن علقمة الخيواني حدّث عنه الثوري ومالك بن زيد الخيواني روى عن أبي ذر. انتهى كلام ابن مخرمة.
  ومن بلدان حاشد التي مرّ بها الحاج أحمد بن عيسى الرداعي ما نظمها في أرجوزته إلى الحج بعد خروجه من صنعاء:
  حتى إذا ما ارتفع المقيل ... وحان منها ودنا الرحيل
  أحجزن بالقوم قلاص حول ... وادي شعوب وبه المسيل