الجزء الرابع
  منها سبل السلام ومنحة الغفار والعدة على العهدة وقد ذكر في حرف الهمزة.
  والقاضي محمد بن علي الشوكاني ذكر في صنعاء وهو صاحب نيل الأوطار وفتح القدير وغيرهما.
  وفضلاء اليمن وأئمتهم وأعلامهم كثيرون لا يتسع هذا الكتاب لتعدادهم، وقد ذكرنا من ذكرنا في مواضعهم من هذا الكتاب.
  ومن شعر قبائل اليمن الحميني:
  يقول أبو مطلق الأسماء من الطلسم ... والشعر منسوخ والنسّاخ نسّاني
  قولي هلالي وقلبي دائما مغرم ... لازال مفتون بحب الغيد ولهاني
  وعاد قصة جرت لي عند شاطي اليم ... نظرت حوري خرج غاني فأغواني
  أين الطريق قال قل لي قلت له ما أعلم ... ذا بحر أم سيل أم هي دمع أعياني
  من تيه حسنه نظرت البحر كالخاتم ... ولا افتهم لي أنا في أي الأوطان
  قربت باخاطبه واني بليد أعجم ... مدهوش مربوش من منقوش الابنان
  أوميت له وإن ذا يرطن ويتكلم ... رطين هندي ويتكلم بسرياني
  قده كما الغصن يتغنى ويترنم ... دنت وذلت لقده كل الأغصان
  وطارح اسيان منسوجة على السمسم ... وحاجب أبلج وغرة بدر شعبان
  وأعيان حمرا سواجي مشرغة بالدم ... يذوّب الصخر من تفتير الأجفان
  والأنف كالسيف جارد له على المبسم ... يحمي رحيق الثنايا مبسم الغاني
  قلت اسقني من شفاتك خلني باطعم ... قالوا بثغرك عسل صافي وعقيان
  وفك الازرار مرادي شم نهدك شم ... واقبلك بين هذا الكعب والثاني
  اغنم زمانك أمانة واحبيب اغنم ... ما دام عادك صغير السن طيشان
  أخشى عليك بعد ستة عشر تندم ... تنسى شبابك وتنسى أهلك وتنساني
  جوب عليّا وقال قلبي من العندم ... سكران حيران مفتونا وفتان
  إذا بلغت الثلاثين اسلب العالم ... وفي ثمانين عام أسجع على الحاني
  ألم تر البدر في أيام يتلثم ... ويختفي في حجابه فهو لي ثاني
  فقلت باللّه حبّ الليم ذا من كم ... أرجم بحبه جبا يا قرة أعياني
  وشل لك مور والزهرة إلى المهجم ... والباجلية وغانم ثم قحطان