حرف السين (س)
  وضعف القوّة الجنسية وأمثال ذلك، وتاريخ وقوع هذا الأمر بعد الرجوع من الحديبية في شهر ذي الحجّة من السنّة السادسة للهجرة، وطول أثر هذه الحادثة استمر أربعين يوما - كما في إحدى الروايات. - وفي أخرى لمدّة ستّة أشهر، وفي رواية منقولة لمدة سنة، إلى أن ذات ليلة كان في صحبة السّيّدة أم المؤمنين عائشة الصّدّيقة، فأخذ يدعو ويتضرّع، ثم قال: يا عائشة: هل تعلمين بأنّ اللّه قد أجابني عما سألته: لقد نزل شخصان وجلسا، أحدهما عند رأسي والآخر عند قدمي، فسأل أحدهما الآخر:
  ما به؟ وما وجعه؟ فقال: مطبوب (مسحور) فقال: من (طبّه) فقال: لبيد بن الأعصم اليهودي. قال: في ما ذا؟ قال: في مشاطة (يعني:
  ما يتساقط من شعر بعد استعمال المشط) قي قف نخلة ذكر. قال: أين وضعها؟ قال: في بئر ذروان. وفي رواية بئر أردان. ثم ذهب النبي ﷺ مع عدة من الصحابة إلى ذلك البئر واستخرج منه ذلك الشيء الذي مرّ وصفه.
  وجاء في رواية أنّهم عثروا على وتر قوس معقود إحدى عشرة عقدة، فنزلت سورتا الفلق والناس، وكلّما قرءوا آية انحلّت عقدة. وعدد آياتهما هي إحدى عشرة آية.
  وجاء في رواية أنّهم وجدوا ضلع نخل وفيه مثال لشخص النبي ﷺ من الشمع وقد غرزت فيها بعض الإبر، وفيها خيط معقود عليه إحدى عشرة عقدة، ثم قرءوا المعوّذتين، فبدأت تنفكّ العقد، ثم سحبوا الإبر وكلما سحبوا واحدة وجد السكينة والراحة. (پس تر دانستنى است). ومعلوم أنّ تأثير السّحر في ذات النبي المبارك ليس بمدعاة إلى النقص، بل إنّ ذلك من دلائل النبوّة لأنّ الكفار اتهموا النبي بأنّه ساحر، ومعلوم أنّ السّاحر لا يؤثّر فيه السّحر.
  ثم معرفة السّحر وأدواته ومكان وجوده بغير سحر آخر من معجزات النّبوّة. والغرض إذن هو تأثير السّحر على النبي ﷺ إنّما هو من أجل هذه المصالح والحكم، وقد وردت في هذا الموضوع أحاديث صحيحة غير قابلة للإنكار.
  انتهى من مدارج النبوة(١).
(١) وشيخ عبد الحق دهلوي در مدارج النبوة فرموده اند كه سحر در شرع حرام است وبعضي گفته اند كه تعلم وى به نيت دفع سحر از خود حرام نيست وساحر كه در سحر وى كفر نباشد توبه كنانيده شود واگر كفر باشد قتل كرده شود ودر قبول توبهء وى اختلاف است مثل زنديق كه منكر دين نبوت وحشر ونشر وقيامت باشد. ودر حقيقت سحر اختلاف است بعضي گويند كه مجرد تخيل وايهام است واختيار أبو بكر استرابادي از شافعيه وأبو بكر رازي از حنفية وطائفهء ديگر همين است. واما جمهور علماء اتفاق دارند بر اين كه سحر را حقيقت است وظاهر كتاب وسنت مشهورة بر اين دلالت دارد اما اختلاف دارند درين امر كه مر أو را تأثير است فقط در تغيير مزاج پس نوعي از مرض است ويا تأثير أو منتهى مىشود بإحالت يعنى انقلاب حقيقت شيء بحقيقت ديگر چنانچه حيوان جماد گردد وبالعكس وانسان حمار وگوسپند شير گردد وبالعكس وجمهور قائل اند بآن. وبعضي گويند كه سحر ثبوت ووقوع ندارد واين سخن مكابره وباطل است وكتاب وسنت بخلاف آن ناطق است وسحر از حيل صناعيه است كه حاصل مىشود باعمال وأسباب بطريق اكتساب وأكثر وقوع آن از أهل فسق وفساد است واگر در حالت جنب باشد زيادة تأثير كند بلكه اگر جنب از وطي حرام بلكه با محارم بود زياده تر مؤثر ميباشد أعاذنا اللّه من السحر ومن الساحر. وبنقل صحيح ثابت شده است كه يهود سحر كردند آن حضرت ﷺ را وتأثير آن در ذات جليل وى ظاهر شد از عروض نسيان وتخيل وضعف قوت جماع وأمثال آنها ووقوع اين حادثه بعد از رجوع از حديبيه بود در ذي حجه در آخر سنهء سادسه از هجرت ومدت بقاي اين عارضه بقولي چهل روز وبروايتى شش ماه وبنقلى يك سال بود تا آنكه شبى نزد عايشه ^ بود ودعا كرد وبسيار گريه كرد پس تر گفت يا عايشه آگاهى دارى تو به آنكه خداى تعالى فتوى داد مرا در آنچه استفتا كردم يعنى أجابت كرد آنچه سؤال كردم از وى فرود آمدند مرا دو مرد وبنشست يكى از ان دو نزد من وديگرى نزد پايهاي من پس گفت يكى از ان دو مرد يار خود را چه حال است اين مرد را ودرد وى از چيست گفت مسحور است گفت كدام سحر كرده است أو را گفت لبيد بن اعصم يهودي گفت در چه چيز سحر كرده است گفت در مشاطه يعنى مويها كه از