المنتزع المختار فيما يتعلق بالاعتقادات من الأحاديث والآثار،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل في الآجال

صفحة 52 - الجزء 1

  فيمدها الله ø إلى ثلاث وثلاثين سنة، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاث وثلاثون سنة فيبترها الله ø إلى ثلاث سنين)⁣(⁣١). رواه بسندين مرفوعاً وموقوفاً.

  وعن الأوزاعي قال: دخلت مدينة النبي ÷، فقلت: من هاهنا من الفقهاء؟ فقالوا: محمد بن المنكدر، ومحمد بن المنتشر، ومحمد بن علي، فقلت: ليس هؤلاء أحق أن يبتدأ به من ابن رسول الله ÷، فأتيته وقلت: يا ابن رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى: {يَمْحُوا الله مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ...}⁣[الرعد: ٣٩] فقال: أخبرني أبي عن جدي عن علي # أنه سأل النبي ÷ عنها فقال: (لأبشرنك بها يا علي تبشر بها أمتي من بعدي، وهي الصدقة على وجهها، وبر الوالدين، واصطناع المعروف، وصلة الرحم تحول الشقاوة سعادة، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء)⁣(⁣٢).

  وعن محمد بن الحكم: قال: حدث الصادق # أبا جعفر المنصور: (إن ملكاً من ملوك بني إسرائيل أوحى الله إلى نبي من أنبيائه أني أعمره في ملكه ثلاث سنين، فوصل رحمه وأحسن إليهم فعمره الله ثلاثين سنة، وإن ملكاً من ملوكهم أوحى الله إلى نبي من أنبيائه أني أعمره ثلاثين سنة فقطع رحمه وأساء إليهم، فنقص الله عمره فعمره ثلاث سنين)⁣(⁣٣).


(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الثاني /١٢٦.

(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الثاني /ص ١٢٤.

(٣) أخرجه المرشد بالله # في أماليه: الجزء الثاني /ص ١٢٩.