شعره:
  أمير المؤمنين تعزّ عني ... ولا تحفل ببعدي واغترابي
  وهبني كنت في القتلى صريعاً ... بأطراف الأسنة والحراب
  وقم لله مجتهداً مجداً ... ومثلك لا يُعلّم بالصواب
  قليل في المهيمن أخذ مثلي ... وقل لأمره ضرب الرقاب
  فلا تر أنني أصبحت يوماً ... كميداً، لا ولا رخو النضاب
  رضيت بمحنتي في الله ربي ... لكي أنجو بتلك من العقاب
  فلا تخضع لأهل الفسق وانصب ... رماح الخط واجعلها جوابي
  وقال أيضاً في أخرى:
  ألم تر أنني في الحبس ثاوٍ ... كئيباً في الحديد قرير عين
  لمعرفتي بفرض الله ربي ... ومخرجنا لأحدى الحسنيين
  فإن يك ما امتحنت به قبيحاً ... فعيبوا مثل ذاك على الحسين
  وفي أُحد على جدّي فعيبوا ... هزيمته وقتل العسكرين
  وحمزة عنفوه بذاك قبلي ... شهيد السفح بعد البيعتين
  ولو ثبت المهند في يميني ... لدى الهيجاء والرمح الرديني
  لزاح على أبي إسحاق ناع ... ونيح عليه بين الربوتين