إمامته وصور مشرقة من عدله:
  وقال أيضاً في أخرى واصفاً أسره وصبره:
  ولكنني باسلت في حومة الوغى ... لطاعة ربي ثم قصّر بي مُهري
  ولو ثبت الميدان بيني وبينهم ... لغادرهم رمحي وأوداجهم تجري
  وقد عرفوني قبلها، ولو أنهم ... مائتين من الفرسان تربو على العشر
  وكيف يراني النكس أرضى بتركهم ... وما كنت في حال أوليهم ظهري!
  ونحن أناس لم يزل في قديمنا ... بناة المعالي حائزين على القدر
  وما الصبر مما فات كفّي اكتسابه ... ولكن مني الصبر يعجب من صبري
إمامته وصور مشرقة من عدله:
  بعد وفاة الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # عظم الخطب على المسلمين، فاجتمعوا حول المرتضى، وأجهشوا بالبكاء، فراقاً للإمام الهادي #، فلما سكتوا قال الإمام المرتضى #: (جزاكم الله من أهل محبة وولاية خيراً، ونعم الإمام كان لكم الهادي ¥ الناصح لكم، الحدب عليكم، كان والله حريصاً على إرشادكم، طالباً لصلاحكم، مؤثراً لكم، حاملاً لكم على مافيه نجاتكم، داعياً لكم إلى ما يقربكم إلى الله، زاجراً لكم عما يبعدكم منه، حاكماً فيكم بالعدل والقسط، لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا عذل عاذل، على