كتاب الأصول،

المرتضى محمد بن يحيى (المتوفى: 310 هـ)

باب القول في فضل النبي ÷

صفحة 37 - الجزء 1

باب القول في فضل النبي ÷

  ثم تعلمون من بعد ذلك أن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب عبدالله ورسوله، وخيرته من خلقه، وصفوته من جميع بريته، خاتم النبيئين لا نبي بعده، أرسله الله سبحانه نذيراً وناصحاً، وبشيراً بدين واضح مستبين، خلص به خلقه من العذاب المهين، ودلهم على الحق الواضح المستبين، فبلغ ÷ رسالة ربه ونصح لأمته واجتهد في تبليغ ما أرسل به، حتى شرح الحلال والحرام، وأوضح الحق والأحكام، فلم يبق فريضة من فرائض الله سبحانه تعبد بها خلقه حتى بلغها رسوله جميع عباده، {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ٤٢}.

  فلما أقام الله الحجة على خلقه برسوله وخاتم أنبيائه قبضه الله إليه وقد رضي عمله وتقبل سعيه، فعليه من الله [أفضل] الصلاة والترحيم.

باب القول في فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #

  ثم تعلمون من بعد ذلك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب أخو رسول الله ووصيه، وأفضل الخلق بعده، وأعلمهم بما جاء