باب القول في فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #
  وهو رافع بيد علي # حتى أبصر بياض آباطهما وهو ينادي بهذا القول.
  وفيه أيضاً يقول: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»(١) ويقول: «علي مع الحق والحق معه»(٢).
  ثم تعلمون من بعد ذلك أن السبطين الحسن والحسين أبناء رسول الله ÷ وحبيباه، وأنهما إماما عدل واجبة طاعتهما
(١) حديث متواتر صحيح، أخرجه الإمام الأعظم زيد بن علي # في المجموع: ٤٠٧ - ٤٠٨، والإمام الهادي (ع) في الأحكام ١/ ٣٨، والإمام أبو طالب في أماليه ... (٣٢، ٣٥)، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب رقم ٤١٩، والمؤيد بالله في الأمالي الصغرى (١٠٤ رقم ٢٠) والبخاري ٥/ ٩٩ و ٦/ ١٨، ومسلم ٤/ ١٨٧٠ رقم ٢٤٠٤، والترمذي رقم (٣٧٣١)، وابن ماجة ١/ ٤٢ رقم (١٧٥) ١/ ٤٥ رقم (١٢٠)، والحاكم في المستدرك ٣/ ١٠٩)، وتتبع طرقه ابن عساكر في نحو عشرين ورقة عن نيفٍ وعشرين صحابياً، والسيوطي عن عشرين صحابياً، وأورده الزبيدي في لفظ اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة.
(٢) رواه الإمام أبو طالب في الأمالي: ٣٩، عن أم سلمه، وكذلك الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٣٤)، وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٤) عن علي #، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢/ ١٥٣ عن أبي سعيد، وله مصادر كثيرة، وشواهد ومتابعات كلها تؤكد اقتران الحق بأمير المؤمنين علي # ودورانه معه ومسايرته له.