باب القول في فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #
  وبذلك حكم الله سبحانه لهما حين يقول الرسول له إذ أمره بالمباهلة للنصارى فقال: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ٦١}[آل عمران: ٦١].
  فحضر ÷ بالحسن والحسين فهما أبناؤه بحكم الله لهما بذلك وأحضر معهما علياً وفاطمة، فعلي نفس رسول الله، وفاطمة بضعة منه(١).
  وفيهما يقول رسول الله ÷: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما»(٢).
(١) روى هذا كثير من المفسرين والمؤرخين والمحدثين، منهم الحبري في تفسيره: ص ٢٤٧، وابن كثير: ١/ ٣٧١، والواحدي في أسباب النزول: ص ٧٥، والطبراني: ٣/ ٢١٢، ومسلم ٧/ ١٢٠ - ١٢١، وابن حجر في صواعقه: ٧٢، وأحمد في مسنده: ١/ ١٨٥، والترمذي في سننه: ٢٩٣ - ٢٩٤، والحاكم في مستدركه: ٣/ ١٥٠.
(٢) حديث صحيح رواه الإمام الهادي # في كتاب العدل والتوحيد: ص ٦٩ (ضمن رسائل العدل والتوحيد) والعلوي في الجامع الكافي - خ - وابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن: ص ٧٨، والحاكم في المستدرك: ٣/ ١٦٧.