كتاب الأصول،

المرتضى محمد بن يحيى (المتوفى: 310 هـ)

باب القول في الإمامة

صفحة 42 - الجزء 1

  وفيهما ª من الأخبار والروايات ما يكثر ذكرها ويتسع شرحها وفضلها فأكثر من أن تحصى، وفيما شرحناه كفاية وبيان.

باب القول في الإمامة

  ثم تعلمون من بعد ذلك أن الأئمة من ولد الحسن والحسين، فمن كان مستأهلاً من أحد هذين البطنين، وكانت فيه شروط الإمامة وصفتها فهو الإمام مفترض الطاعة، ولا تجوز الإمامة أبداً إلا في ولد الحسن والحسين بتفضيل الله لهما وجعله ذلك فيهما.

  قال رسول الله ÷: «أهل بيتي أفضل الخلق، وهم صفوة الله من خلقه، والأمناء على بريته في عباده»، ذلك لمن كان منهم فاضلاً، ولأمر الله عليه متبعاً، وبحكمه مقتدياً، وفيهم ما يقول رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى»⁣(⁣١).


(١) حديث صحيح رواه الإمام الهادي في الأحكام: ٢/ ٥٥٥، والإمام أبو طالب في الأمالي: ص ١٠٥، والإمام المرشد بالله في الأمالي الخميسية: ١/ ١٥٦، والإمام علي بن موسى في الصحيفة ضمن المجموع: ص ٤٦٤، والحاكم في المستدرك: ٣/ ١٥١، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، والطبراني في الكبير: ١٢/ ٣٤، وابن المغازلي في المناقب: ١٣٢، والطبراني في الكبير: ٣/ ٤٥، والطبري في ذخائر العقبى: ٢٠، والخطيب في تاريخ بغداد: ... ١٢/ ٩١.