كتاب الأصول،

المرتضى محمد بن يحيى (المتوفى: 310 هـ)

باب القول في الإمامة

صفحة 43 - الجزء 1

  وفيهم أيضاً يقول: «أهل بيتي أمان لأهل الأرض، والنجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون، وإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون»⁣(⁣١).

  وفيهم ما يقول: (أيها الناس⁣(⁣٢): إني سائلكم غداً فمجحف بكم في المسألة عن كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبداً، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)⁣(⁣٣).


(١) حديث النجوم من الأحاديث الصحيحة، أجمعت على صحته العترة، ورواه جمع من المحدثين، رواه الإمام الهادي في الأحكام: ٢/ ٥٥٥، والإمام علي بن موسى الرضا في الصحيفة ضمن المجموع: ٣٦٣، والمرشد بالله في الأمالي الخميسية: ٢/ ١٥٢، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب برقم: ٢٢٠، ٦٢٤ - والطبراني في الكبير: ٧/ ٢٢، والحموي في فرائد السمطين: ٢/ ٢٤١، ٢٥٢، والحاكم في المستدرك: ٤٤٨، والهيثمي: ٩/ ١٧٤، وغيرهم.

(٢) زيادة من (ب).

(٣) حديث الثقلين من الأحاديث المتواترة معنى، ورد بأسانيد صحيحة عن بضعة وعشرين صحابياً، انظر لوامع الأنوار: ١/ ٥٢. وقد تتبع السيد عبدالعزيز الطباطبائي طرقه، ومواقعه المختلفة في مجلة تراثنا العدد ١٤ السنة ١٤٠٩ هـ ص ٨٤ - ٩٣، تحت عنوان «أهل البيت في المكتبة العربية»، وكتب العلامة القمي رسالة سماها حديث الثقلين، وذكر فيها عدداً من الرواة، وهنالك كتاب اسمه: طرق (حديث إني تارك فيكم الثقلين) =