(باب القول في الوعد والوعيد)
صفحة 225
- الجزء 1
  قال: بأنا شجرة رسول الله ÷.
  فقال له العباس: فهذه لنا دونكم؛ فإن جعلتم الأمر في أهله وإلا فالأنصار على دعواهم، وأنشد:
  ما كنتُ أحسب أن الأمر منتقلٌ ... من هاشم ثم منها عن أبي الحسن
  أليس أول من صلَّى بقبلتكم ... وأعرف الناس بالآثار والسنن
  ما تنقمون عليه لا أبى لكم ... ها إن بيعتكم من أوَّل الفتن)
= في الإقامة بمكة من أجل سقايته ولقي النبي ÷ في سفر الفتح، وخرج معه إلى حنين، فكان يعظمه ويعطيه العطاء الجزل، وكذلك الخلفاء بعده، ونصبه عمر للإستسقاء فسقوا، وفي ذلك يقول أمير المؤمنين كرم الله وجهه:
بعمّي سقى الله البلاد وأهلها ... عشية يستسقي بشيبته عمر
توفي في المدينة في رجب سنة إثنتين أو أربع وثلاثين عن ثمان وثمانين في زمن عثمان، وقبره بالبقيع رحمة الله عليه ورضوانه.