[الكلام في فضل أهل البيت (ع) وذكر المخالف في ذلك]
=
أطعن طعناً ثائراً غباره ... طعن غلام بَعُدت أنصاره
وانتزحت عن قومه دياره
إلى قوله: وعجل الله تعالى انتقام قاتله علي بن محمد الصليحي فلم يحل عليه الحول حتى قتله سعيد بن نجاح في شهر ذي القعدة لسبعة أيام خالية منه سنة ستين وأربعمائة وقتل معه بنو عمه وسبيت حرمه، انتهى.
قلت: وقبره # في بيت الجالد من أعمال أرحب.
قال الإمام #: وعلومه سلام الله عليه مشهورة وتصانيفه معلومة ورده على الفرقة الضالة ظاهر، وقد احتج بذلك الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان بن الهادي # على من خالف.
وأخذ العلم عليه بنوه السادة الفضلاء جدنا علي بن حمزة، وكان أشبههم به علماً وهدياً، وولده الحسين بن حمزة، وهو فقيه آل رسول الله ÷ في عصره لاينازع عند من يعتني بأمر أهل هذا البيت الشريف فيما ذكرنا من أمره وأمر الفضلاء من إخوته فقد كانوا جميعاً فضلاء مشهوري الشرف ديناً وشجاعة وعلماً وكرماً.
وأخذ العلم عن أبيه السابق الداعي إلى الله الملقب بالنفس الزكية، والقائم بأمره أبي هاشم [هو الحسن بن عبد الرحمن]، وكانت أمه زينة بنت عبدالله بن الحسن بن عبدالله بن عمر بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $، وملك صنعاء واستقرت أعماله في المخاليف وخرج من صنعاء بمكيدة ابن مروان وابن الضحاك وابن المنتاب، ودخلها مرة أخرى وله تصانيف في العلم معروفة فيها علومه ودينه المأخوذ عن آبائه عليه و $، ولم تطل أيامه # بل مات لسنة ونصف من قيامه ومشهده بناعط مشهور مزور.
قلت: وكان قيامه ودعاؤه إلى نفسه سنة ست وعشرين وأربعمائة، ولعل وفاته على ما ذكره الإمام الحجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أبقاه الله سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
قال الإمام #: ودخل اليمن في أيام بني الضحاك فتزلزلت منه أقدام الظالمين فما نفس عنهم الخناق إلا وفاته، فأخذ العلم عن أبيه عبد الرحمن، وكان نسيج وحده شرفاً ومجداً، وهو المعروف بالشريف الفاضل، وأمه مُرِّيَّة من مرة غطفان، وأخذ العلم عن أبيه يحيى بن عبدالله، وأمه أم ولد =