شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الكلام في فضل أهل البيت (ع) وذكر المخالف في ذلك]

صفحة 374 - الجزء 1


= رومية، وأبوه يحيى نجم آل الرسول ÷ وشرفه لايجهله أولوا الشرف، وأخذ العلم عن أبيه عبدالله بن الحسين.

قلت: وأمه فاطمة بنت الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.

قال الإمام #: ولا يعرف في جميع أنساب الطالبيين وفي مشجراتها وشعرها وكتبها وجرائدها إلا بالعالم، ولا يوجد ذلك لغيره وكفى بذلك شاهداً بفضله، وكذلك رأيناه في الكتب الخارجة من خزانة صاحب بغداد وفيما كان من مصر وغيرهما من الأقطار.

وله كتاب الناسخ والمنسوخ لايوجد في الكتب الموضوعة في الناسخ والمنسوخ مثله، وأصوله في العدل والتوحيد معلومة في تصانيفه، ومما استدلت به الزيدية المهدية على إمامة يحيى بن الحسين الهادي إلى الحق # تسليم أخيه عبدالله بن الحسين العالم الأمر له واعتقاده إمامته وجهاده بين يديه.

قلت: وهو المعروف بصاحب الزعفرانة لرؤيا رآها بعض الصالحين، وذلك أنه كان يترك زيارة عبدالله بن الحسين فرآه وهو يقول له: لم لاتزورني ولا يوجد في هذه التربة أطهر مني، ولا نبت في قبره الزعفران غيري، ذكر ذلك في مطلع البدور وكانت وفاته بعد الثلاثمائة وقبره بصعدة في المشهد اليحيوي المقدس مشهور مزور.

قال الإمام #: وهو أخذ العلم عن أبيه الحسين بن القاسم الحافظ وروايته عنه ورواية الهادي في الأحكام يقول: أخبرني أبي عن أبيه عن جده حتى يرفعه إلى رسول الله ÷، وهو أخذ العلم عن أبيه القاسم ترجمان الدين وفضله أشهر من أن يخفى.

قلت: وسيأتي للإمام # في هذه الرسالة تفصيل بعض أحواله #.

إلى قول الإمام: والقاسم بن إبراهيم أخذ العلم عن أبيه إبراهيم الغمر وهو الملقب طباطبا ويضرب به الأمثال في الكمال في رواية أنساب الطالبيين وهو بعض شعرائهم:

أمدح قَرْمَاً طالبياً أغلبا ... بحراً فراتياً وسيلاً وعوبا

كأنه القاسم أو طباطبا

وله قصص في الفضل طويلة.

قلت: ذكر في مطلع البدور، وطبقات الزيدية رواية عن القاسم بن علي العياني أنه حبس في سجن =