شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الكلام في فضل أهل البيت (ع) وذكر المخالف في ذلك]

صفحة 375 - الجزء 1

  يخرجنا إلى الإسهاب، وإنما نذكر الطرف من ذلك لننبه أهل البصائر على طرق الرشاد، وأدلة الهدى، وما علمت من سامعي كلام والدنا | من الإخوة - رحم


= الخليفة العباسي الملقب الهادي ما يقرب من ثماني عشرة سنة لما خافه لما ظهر فيه من إستحقاق الإمامة واشتهر أمره في الناس، وعلا صيته فقبض عليه وهو في غفلة وكان من المبايعين للإمام الحسين بن علي الفخي وخرج معه وجاهد معه، وذكر في الطبقات نقلاً عن المقاتل أنه توفي بالحجاز بعد التسعين ومائة.

قال الإمام #: وأخذ العلم عن أبيه إسماعيل الديباج، وهو الذي ذكره في حبس بني حسن في الهاشمية عن بعضهم قال فيه: غلام كأنه سبيكة الذهب كلما اشتدت عليها النار بالوقيد ازداد حسناً إسماعيل بن إبراهيم #.

وأخذ العلم والدين عن أبيه إبراهيم الشِّبه لما فيه من شبه رسول الله ÷، وكان إذا أتى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام خرجت العواتق من البيوت لتنظره لما فيه من شبه رسول الله ÷، وأمه فاطمة بنت الحسين $.

قال في مقاتل الطالبيين: وتوفي إبراهيم بن الحسن بن الحسن في الحبس بالهاشمية في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين ومائة وهو أول من توفي منهم في الحبس وهو ابن سبع وستين سنة، انتهى. وقبره بالكوفة.

قال الإمام #: وأخذ العلم عن أبيه الحسن الرضا # وهو المتولي لأوقاف علي # وفضله أشهر من أن يطنب في شرفه.

قلت: وكان قيامه في عهد عبد الملك بن مروان وجرى بينه وبين الحجاج حروب كثيرة وسمه الوليد بن عبد الملك وله من العمر ثمان وثلاثون أو سبع وثلاثون سنة، ودفن # بالبقيع إلى جنب أبيه وجدته فاطمة بنت رسول الله ÷.

قال الإمام #: وأخذ العلم عن أبيه الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة، وخامس أهل الكساء، وريحانة النبي ÷ من الدنيا، وولد المصطفى، وعلي المرتضى، وفاطمة الزهراء، عليهم الصلاة والسلام، وأخذ أساس العلم من النبي ÷ وأساسه من الوصي À]، انتهى ما ذكره الإمام # في الشافي مع اختصار في بعض المواضع والله ولي التوفيق.