شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[باب إثبات الصانع]

صفحة 57 - الجزء 1

  والروح في الشريعة ورد أيضاً في المعاني⁣(⁣١) التي قدمنا ذكرها إلا أنه إذا أضيف إلى الإنسان لم يفد إلا ما ذكرنا.

  فأما من طريق العقل: فقد تقرر في العقول أن الحي بحياة لا يكون حياً إلا لمعنى يحلُّه وأن ذلك المعنى لا بد له من شروط ولوازم: منها: ما هو ثابت بمجرى العادة من القديم سبحانه، ومنها: ما يجب حصوله ولا بد منه من جهة العقل، وموضع تفصيل الكلام في هذا كتب الكلام البسيطة فلا وجه لذكره ها هنا.


= يريدون به الإنسان، ونفس الشيء عينه يؤكد به يقال: رأيت فلاناً نفسه وجاءني بنفسه. تمت مختار صحاح.

وزاد في القاموس من معاني النفس: العين يقال: نَفَسْتُهُ بنفس، أي: أصَبْتَهُ بعين، والعظمة، والعزة، والهمة، والأنفة، والإرادة، والعقوبة. تمت.

قال الأمير الحسين بن بدر الدين # في ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة: أما النفس فإنها تقع على معان منها:

الدم ولذلك سميت المرأة نفساء، ونفست بخروج الدم عنها عقيب الولادة.

وثانيها: بمعنى الروح قال تعالى: {أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ}⁣[الأنعام: ٩٣]، أي أرواحكم.

وثالثها: الأنفة يقال لفلان نفس: أي أنفة.

ورابعها: بمعنى الإرادة والشهوة يقال: نفسه في كذا أي: إرادته وشهوته.

وخامسها: بمعنى العين التي تصيب الإنسان يقال: أصابت فلاناً نفس أي: عين.

وسادسها: مقدار الدبغة يقال: جعلت هذا الأديم نفساً أو نفسين من الدباغ.

وسابعها: نفس الإنسان وغيره الذي تكون به الحياة قال تعالى: {كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون}.

وثامنها: أن يكون إخباراً عن ذات الشيء وعينه فيقال: نفس الرأي وعين الرأي أي: ذاته، ويكون ذلك تأكيداً وتحقيقاً للكلام، انتهى كلامه.

(١) المعاني التي يطلق عليها الروح في الشريعة هي: النفس، والقرآن، وعيسى بن مريم #، وجبريل #، والوحي، والنفخ، وأمر النبوة، وحكم الله تعالى وأمره. تمت من القاموس.

وإذا أضيف إلى الإنسان لم يفد إلا معنى النفس.