شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

نص أرجوزة الإمام # ج 1:

صفحة 584 - الجزء 1

  [١٧]

  وهو غَنِيٌّ ليس بِالمُحْتَاجِ ... إلى سَدَادِ البَطَن والأزواجِ

  إذْ هوَ عَنْ نَيْلِ المَلاذِّ نَاجِي ... ومُقْتَضَى المِحْنَةِ والإحْرَاجِ

  قَدْ عَمَّ كُلَّ الخَلقِ بالإفضَالِ

  [١٨]

  وعنه نَنْفِي رُؤيةَ الأبْصَارِ ... في هذه الدَّارِ وتِلْكَ الدَّارِ

  إذ هو لا يُعْلَمُ بالمِقْدَارِ ... ولا بِإقْبَالٍ ولا إدْبَارِ

  في أيِّما حَالٍ من الأحْوَالِ

  [١٩]

  لو كَانَ ربِّي مُدْرَكاً في حَالهْ ... أَدْرَكْتُهُ الآنَ بِلا مَحَالَهْ

  يا إخوتا فَاطَّرِحوا الجَهَالهْ ... وَالشَّكَ والحَيرَةَ والضَلَالهْ

  واغْتَرِفُوا من زَاخِرٍ سَلْسَالِ

  [٢٠]

  وهو يَجِلُّ عن قَرِينٍ ثَانِي ... يَمْنَعُ مِنْهُ العقلُ والمَثَانِي

  لَوْ كَانَ ثانٍ وهُما ضِدَّانِ ... وَظَهَرَ المُنْكَرُ في البُلدانِ

  ولم يُسَلِّمْ أوَّلٌ لِتَالي