شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

نص أرجوزة الإمام # ج 1:

صفحة 587 - الجزء 1

  [٢٩]

  وقولُنَا في الوعدِ والوَعِيدِ ... للمؤمنِ الطائعِ والعنيدِ

  وللشقيِّ العرضِ والسعيدِ ... بالمَكْثِ في الدارينِ والتَخْلِيْدِ

  وذاكَ قُولُ اللهِ ذي المَحَالِ

  [٣٠]

  وما لأهلِ الفِسْقِ مِنْ شَفَاعهْ ... لَمَّا تَنحَّوا عن طريقِ الطاعهْ

  وخَالَفُوا السنةَ والجَمَاعهْ ... وارتَكَبُوا المُنْكَرَ والبشاعهْ

  فَخُلِّدُوا في حِلَقِ الأنكالِ

  [٣١]

  ولا يُسمَّى ذُو الفُسُوقِ كافِراً ... مُغَالِبَاً بِكُفْرِهِ مُجَاهِراً

  ولا تَقيَّاً ذا وقَارٍ ظاهِراً ... بَلْ فاسقاً رِجْسَاً لَعِيناً فَاجِراً

  يَجُولُ في جَوَامِعِ الأَغْلالِ

  [٣٢]

  والنَّهيُ عَنْ فِعْلِ القبيح واجبُ ... والأَمْرُ بالمعروفِ فرضٌ لازِبُ

  وهو على فاعِلِهِ مَرَاتِبُ ... وَعظٌ وَزجرٌ وَحُسَامٌ قَاضِبُ

  مِنْ غِيرِ تَفْرِيطٍ ولا استعجالِ