شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

نص أرجوزة الإمام # ج 2:

صفحة 598 - الجزء 1

  [٤١]

  وتَجْعَلُوا العَبْدَ شَبِيهاً بالنبي ... في عَقْلِهِ وجِسْمِهِ والمنْصِبِ

  ما الليْثُ عِنْدِيْ فاعْلَمُوا كالثَعْلَبِ ... وإنْ غَدَا كِلاهُمَا ذا مخْلَبِ

  [٤٢]

  يا لهفَ نَفْسِي إنْ شَفَانيْ لهفُ ... على حُمَاةٍ قَدْ حَواهَا الطَّفُ

  ما هَالهمْ عِنْدَ القِتَالِ الزَّحْفُ ... بَلْ شَهَروا أسيافهم واصْطَفُّوا

  [٤٣]

  وَهُمْ على ما جاءنا دونَ المائهْ ... كُهُولُهُم في الملتقى والأصبيهْ

  فَجَعْلُوا البِيْضَ الرقاقَ أعْصيهْ ... وصَادَمُوا أهلَ الردى والمعصيهْ

  [٤٤]

  لو أنكروا فضلَ أبي عبداللهْ ... ما وَهَبُوا تلكَ النفوسَ للهْ

  وطَلَبُوا لكلِّ أمرٍ عِلَّهْ ... واتَّخَذُوا للشُّبَهِ المُضِلهْ

  [٤٥]

  بَل سَلَّمُوا الفضلَ لأهلِ الفضلِ ... واستَهْدَفُوا من دُونِهم للقتلِ

  واعتَمَدُوا الضربَ بِكُلِّ نَصْلِ ... مُقَدَّمِ الصُّنْعِ حديثِ الصَّقْلِ