شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

نص أرجوزة الإمام # ج 2:

صفحة 599 - الجزء 1

  [٤٦]

  وَصَحْبِ زَيدٍ عند بابِ الحِيرَهْ ... إذ أخلصُوا للخالِقِ السَّرِيْرَهْ

  وكافَحُوا الضِّدَّ على بَصِيرَهْ ... فَوَرِثُوا مَمَالِكاً خَطِيرَهْ

  [٤٧]

  ولستُ أَنْسَى صَاحِبَ المدِيْنَهْ ... ونَفْسَهُ الزاكيةَ الأمينَهْ

  لَمّا حَمَى عَنِ الطغاةِ دِيْنَهْ ... ونصَّ للبيضِ الظبا جبينَهْ

  [٤٨]

  وَصَحْبهُ مِثْلُ الليُوثِ العاديهْ ... حولَ صريحِ الجَدِّ عالي الناصيهْ

  والظَالِمُونَ كالكلابِ العاويهْ ... قَدْ أقبلتْ تسعى بكلِّ ناحيهْ

  [٤٩]

  فلم تَرُعْهُم كثرةُ الأعادي ... بل ثَبَتُوا للطعنِ والجلادِ

  يؤملونَ الفوز في المعادي ... في جنَّةٍ عاليةِ العمادِ

  [٥٠]

  ومَنْ كأصحابِ الإمامِ المُحْرمِ ... ذي الفضلِ والعفَّةِ والتكرمِ

  إذْ هو كالبدرِ وهُمْ كالأنجمِ ... قد عَمَرُوا بعارضٍ مُحْرْجمِ