[قصة علي # مع الشيطان]
  بن الحافظ الحسن بن بصرى بدمشق، قالوا: أخبرنا أبو الفتح عبدالله بن عبدالله بن ميليل، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلى، أخبرنا علي بن أحمد بن عمرو الحمامي، أخبرنا عثمان بن أحمد المعروف بابن السماك، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن بكار، حدثنا إسحاق بن محمد النخعي، حدثنا أحمد بن عبدالله الغراني، حدثني منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبدالله قال: قال علي #: (رأيت النبي ÷ عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه.
  فقلت: ومن هذا الذي تلعنه يا رسول الله؟
  قال: «هذا الشيطان الرجيم».
  فقلت: والله يا عدو الله لأقتلنك ولأريحن الأمة منك.
  قال: ما هذا جزائي منك.
  قال: وما جزاك مني يا عدو الله؟
  قال: والله ما أبغضك أحد إلا شركت أباه في رحم أمه).
  قال الكنجي: رواه الحمامي في جزء لقبه بجزء الفيل، وجمع فيه من حديث ابن السماك ودعلج وعبدالباقي بن قانع ومحمد بن جعفر الأدمي (ولنا به أصل)(١).(٢) أهـ.
  وأخرجه الخطيب عن شيخه علي بن أحمد بن عمرو المقري إلى آخره سنداً ومتناً(٣).
  وأورده الذهبي في الميزان وحكم بوضعه، وحمل ذلك على إسحاق بن محمد النخعي، ورماه بالزندقة وأنه يدعي في الوصي الإلهية، وزعم أن له أتباعاً يقال لهم الإسحاقية، والله أعلم(٤).
(١) في الأصل (ولبابة) وما بين القوسين مصحح من النسخة المطبوعة، بتحقيق محمد هادي الأميني.
(٢) كفاية الطالب، آخر الباب الثالث (٦٢).
(٣) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (٣/ ٢٩٠) رقم (١٣٧٦) وقال: إسناد هذا الحديث حسن، ورجاله كلهم ثقات.
(٤) انظر ميزان الإعتدال في نقد الرجال (١/ ٣٥٠) ترجمة إسحاق بن محمد النخعي.