حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[شبه القائلين بكفره]

صفحة 110 - الجزء 1

  [٣] وبما أخرجه أيضاً عن عبدالله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثنا ابن الهاد، عن عبدالله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي ÷ وذُكِر عنده عمه فقال: «لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه».

  [٤] وبما أخرجه أحمد بن حنبل⁣(⁣١)، عن محمد بن جعفر، حدثنا أشعبه عن أبي إسحاق، قال: سمعت ناجية بن كعب يحدث عن علي # أنه أتى النبي ÷ فقال: إن أبا طالب مات؛ فقال له النبي ÷: «اذهب فواره» فقال: إنه مات مشركاً؛ فقال: «اذهب فواره» فلما واريته رجعت إلى النبي ÷ فقال لي: «اغتسل».

  [٥] وما أخرجه مسلم وغيره⁣(⁣٢) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷ لعمه: «قل لا إله إلا الله أشهد لك يوم القيامة» قال: لولا أن تعيرني قريش يقلن إنه حملني الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}⁣[القصص: ٥٦].

  [٦] وما أخرجه النسائي وابن عساكر⁣(⁣٣) وجودوا⁣(⁣٤) سنده عن أبي سعيد بن أبي رافع قال: سألت ابن عمر عن هذه الآية: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} أفي أبي جهل وأبي طالب؟ قال: نعم.

  [٧] وبما أخرج الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في أبي طالب؟ - يعني: {يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}⁣[الأنعام: ٢٦]، كان ينهى المشركين أن يؤذوا رسول الله ÷ ويتباعد عما جاء به.


(١) مسند أحمد (١/ ٩٧) (٧٥٩).

(٢) مسلم (١/ ٥٥) رقم (٢٥).

(٣) تاريخ دمشق لابن عساكر (٦٦/ ٣٣٣).

(٤) يعني المنحرفين.