[شبه القائلين بكفره]
  [٣] وبما أخرجه أيضاً عن عبدالله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثنا ابن الهاد، عن عبدالله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي ÷ وذُكِر عنده عمه فقال: «لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه».
  [٤] وبما أخرجه أحمد بن حنبل(١)، عن محمد بن جعفر، حدثنا أشعبه عن أبي إسحاق، قال: سمعت ناجية بن كعب يحدث عن علي # أنه أتى النبي ÷ فقال: إن أبا طالب مات؛ فقال له النبي ÷: «اذهب فواره» فقال: إنه مات مشركاً؛ فقال: «اذهب فواره» فلما واريته رجعت إلى النبي ÷ فقال لي: «اغتسل».
  [٥] وما أخرجه مسلم وغيره(٢) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷ لعمه: «قل لا إله إلا الله أشهد لك يوم القيامة» قال: لولا أن تعيرني قريش يقلن إنه حملني الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}[القصص: ٥٦].
  [٦] وما أخرجه النسائي وابن عساكر(٣) وجودوا(٤) سنده عن أبي سعيد بن أبي رافع قال: سألت ابن عمر عن هذه الآية: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} أفي أبي جهل وأبي طالب؟ قال: نعم.
  [٧] وبما أخرج الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في أبي طالب؟ - يعني: {يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}[الأنعام: ٢٦]، كان ينهى المشركين أن يؤذوا رسول الله ÷ ويتباعد عما جاء به.
(١) مسند أحمد (١/ ٩٧) (٧٥٩).
(٢) مسلم (١/ ٥٥) رقم (٢٥).
(٣) تاريخ دمشق لابن عساكر (٦٦/ ٣٣٣).
(٤) يعني المنحرفين.