[تضعيف الشبهة رقم [1] التي في البخاري عن الزهري ومعارضته]
  [٨] وبما أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن أبي هلال قال: نزلت في عمومة النبي ÷ وكانوا عشرة فكانوا أشد الناس معه في العلانية وأشد الناس عليه في السر.
  والجواب: عن حديث ابن المسيب أنه اجتمع في سنده ثلاثة متهمون.
[تضعيف الشبهة رقم [١] التي في البخاري عن الزهري ومعارضته]
  أما الزهري(١): فكان من المبغضين لمن بغضه نفاق بحكم الملك الخلاق، شرطياً لبني مروان، موالياً لهم، ومن يتولهم فإنه منهم، «ومن كثر سواد قوم» ... الخبر، مدلس.
  وقال المؤيد بالله: هو في غاية السقوط، وروي أنه كان من حرس خشبة الإمام زيد بن علي # وكذبه زين العابدين مجابهة.
  وروى ابن المغازلي عن معمر أنه قال: قلت للزهري: ما بالك أوعبت مع القوم - يعني بني أمية - وقد سمعت الذي سمعت - يعني في الوصي -؟ فقال الزهري: حسبك أنهم شركونا في أمارتهم فانحططنا لهم في أهوائهم.
  وأما ابن المسيب(٢): فكذلك كان من المنحرفين عن أمير المؤمنين، ورماه عمر بن علي بن أبي طالب مجابهة بالنفاق فقال: جعلتني منافقاً فقال: هو ما أقول لك(٣).
(١) وروى أبو جعفر الهوسمي أن الزهري ممن كان يحرس خشبة الإمام زيد بن علي # وروى الإمام القاسم بن محمد # أن ترجمان آل الرسول القاسم بن إبراهيم # جرح الزهري وقدح فيه وروى أن زين العابدين قال أكل من حلوائهم يعني الأموية فمال إلى أهوائهم وقال الإمام يحيى # إن صح أنه كان من حرس خشبة الإمام زيد بن علي كان حطاً من مرتبته وموقعاً للتهمة في روايته. تمت من حاشية على الأصل.
(٢) وروى ابن قتيبة في كتابه المعارف أن سعيد بن المسيب هجر أباه فلم يكلمه إلى أن مات. قلت: وهذه الرواية تدل على إسقاط هذه الرواية ما كان على نحو سندها لأن سعيد إن هجر أباه لكبيرة فهي تعد إليه وإن كان لغير كبير فقد أتى سعيد بكبيرة في عق أبيه فروايته ساقطة، والله أعلم. تمت من حاشية على الأصل.
(٣) القصة أوردها ابن أبي الحديد في شرح النهج (٢/ ٣٠٩): روى عبد الرحمن بن الأسود عن أبي داوود الهمداني قال: شهدت سعيد بن المسيب وأقبل عمر بن علي بن أبي طالب # فقال له سعيد: يا ابن أخي ما أراك تكثر غشيان مسجد رسول الله ÷، كما يفعل أخوتك وبنو أعمامك؟
فقال عمر: يا ابن المسيب أكلما دخلت المسجد أجيء، فأشهدك؟
فقال سعيد: ما أحب أن تغضب.
سمعت أباك يقول: إن لي من الله مقاماً لهو خير لبني عبد المطلب مما على الأرض من شيء.
فقال عمر: وأنا سمعت أبي يقول: ما كلمة حكمة في قلب منافق فيخرج من الدنيا إلا يتكلم بها.
فقال سعيد: يا ابن أخي جعلتني منافقاً؟
قال: هو ما أقول لك، ثم انصرف.