[الآيات التي يجعلونها نازلة في أبي طالب مدنية وليست مكية]
صفحة 112
- الجزء 1
  وأما المسيب: فكان بينه وبين الوصي شيء يذكر في القرض.
  ثم إن هذا كله من كلامه إلا ما حكى من قول رسول الله ÷ لأستغفرن لك ما لم أنه، والحكم لكلام الرسول لا غيره إلا من نصبه الرسول علماً للناس بعده.
[الآيات التي يجعلونها نازلة في أبي طالب مدنية وليست مكية]
  ثم إنه قال: فنزلت: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ ... الآية}[التوبة: ١١٣]، والفاء للتعقيب من غير مهلة حقيقة نص على ذلك أهل العربية، والآية مدنية من آخر ما نزل بالإتفاق، وأبو طالب مات قبل الهجرة بمدة في مكة، ولذا روى الواحدي عن حسين بن الفضل أنه استبعد ذلك، فبذا يستدل على وضع هذه الحكاية.
  وأما آية القصص: فقد رأيت عن حذاق من رجال القوم ذكروا أنها والتي قبلها مدنية، فبطل ما أرادوا من ذلك.