حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[تضعيف الشبهة رقم [2] المروية عن العباس]

صفحة 116 - الجزء 1

  فإذا عرفت ما ذكرنا ثبت لك أن أبا طالب كان مسلماً، وأن ما نقله الشانون عنه غير صحيح وإنما أرادوا به تنفير الناس عن أهل البيت.

  ويقوي ذلك: أن معاوية - لعنه الله - لما أراد الإزراء بعقيل عند أهل الشام قال: هذا عقيل عمه أبو لهب؛ فأجاب عليه: هذا معاوية عمته حمالة الحطب فإذا دخلت يا معاوية جهنم فانظر [على يسارك تجد عمي أبا لهب مفترشاً عمتك حمالة الحطب]⁣(⁣١) أيهما [خير] الراكب أو المركوب، ولو كان علم معاوية أن أبا طالب مات مشركاً لكان أسرع إلى وسيلته أن يقول: هذا عقيل أبوه أبو طالب المشرك، فلما عدل إلى أبي لهب ظهر لك عدم صحة ما روجوه.

[تضعيف الشبهة رقم [٢] المروية عن العباس]

  وأما حديث العباس: ففي سنده عبدالملك بن عمير.

  قال الذهبي: طال عمره وساء حفظه⁣(⁣٢).

  وقال أبو حاتم: ليس بحافظ تغير حفظه⁣(⁣٣).

  وقال أحمد: ضعيف جداً يغلط⁣(⁣٤).

  وقال ابن معين: مخلط⁣(⁣٥).

  وقال ابن خراش: كان شعبة لا يرضاه⁣(⁣٦).

  وحكى ابن الجوزي ما جرح به ولم يحك عن أحد توثيقه.

  وقال الباقر: كان شرطياً على رأس الحجاج عاملاً لبني أمية.


(١) ما بين القوسين زيادة مروية في القصة.

(٢) ميزان الإعتدال (٤/ ٤٠٥).

(٣) الجرح والتعديل (٥/ ٣٦١) رقم (١٧٠٠).

(٤) العلل ومعرفة الرجال (١/ ٢٤٩) رقم (٣٣٩).

(٥) التاريخ (٢/ ٣٧٣).

(٦) ميزان الإعتدال (٢/ ١٥١) رقم (٥٢٣٥).