[تضعيف الشبهة رقم [5] عن أبي هريرة]
  وقال: لما عيب عليه حديثه: (من أصبح جنباً) فقال: كنت أحسبه وكذلك كنت أظن فقال له مروان: بالظن وبأحسب كنت تفتي الناس، أخرجه أحمد في مسنده(١).
  وفيه أيضاً عن عائشة: لما بلغها حديثه في الطيرة قالت: والذي أنزل الفرقان على محمد ما قالها - يعني رسول الله ÷ -.
  وأما شهادته على أمير المؤمنين عند دخوله الكوفة مع معاوية أنه أحدث في المدينة فرواها ابن هبة الله.
  قال بعض ساداتنا: أما أبو هريرة فهو عند أئمة العترة غير مرضي ممقوت العلانية والسريرة كثير، لأنه من الفئة الباغية الداعية إلى النار بنص الرسول ÷.
  وأما المنصور بالله فرماه بالغفلة، والجاحظ: صرح بكذبه.
  وقد أخرج له البخاري حديثاً رواه عن رسول الله ÷ ثم سأله الراوي: أسمعته من رسول الله ÷؟ قال: لا لكنه من كيسي(٢).
  وأما القصة التي رواها البخاري عنه أنه حفظ وغابوا وأنه كان يلازم الرسول ÷ والصحابة مشغولون بالصكع في الأسواق فهي دعوى ادعاها تحتاج إلى البيان.
(١) مسند أحمد (٦/ ١٨٤) وبتحقيق حمزة الزين (١٧/ ٦١٤) رقم (٢٥٣٨٥) وقال: إسناده صحيح، ولفظه: عن عبد الرحمن بن عتاب قال كان أبو هريرة يقول: من أصبح جنباً فلا صوم له، قال فأرسلني مروان بن الحكم أنا ورجل آخر إلى عائشة وأم سلمة نسألهما عن الجنب يصبح في رمضان قبل أن يغتسل، قال: فقالت إحداهما: قد كان رسول الله ÷ يصبح جنباً ثم يغتسل ويتم صيام يومه، قال: وقالت الأخرى: كان يصبح جنباً من غير أن يحتلم ثم يتم صومه، قال فرجعا فأخبرا مروان بذلك، فقال لعبد الرحمن: أخبر أبا هريرة بما قالتا، فقال أبو هريرة: كذا كنت أحسب وكذا كنت أظن، قال: فقال له مروان: بأظن وبأحسب تفتي الناس».
(٢) صحيح البخاري (٥/ ٢٠٤٨) رقم (٥٠٤٠) باب وجوب النفقة على الأهل والعيال، وانظر فتح الباري شرح البخاري (٩/ ٦٢٠) رقم (٥٣٥٥).