فصل [في الأدلة على إسلام أبي طالب]
صفحة 126
- الجزء 1
  وقال السعد التفتازاني: وما وقع من الصحابة من التشاجر على الوجه المسطور في كتب التواريخ والمذكور على ألسنة الثقات يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن طريق الحق، وبلغ حد الظلم والفسق، وكان الباعث له الحمق والفساد، والحسد واللدد والعناد، وطلب الملك والرئاسة والميل إلى اللذات والشهوات، إذ ليس كل صحابي معصوماً، ولا كل من لقي النبي ÷ بالخير موسوماً. أهـ.
  فهذا بعض ما حضرني؛ فإذا عرفت هذا علمت أنه لا بد من التفتيش والبحث والتنقير والإعتماد على رواية الزكي، والتجنب لرواية الفاسق الشقي، والله العالم بما أعلن العبد وبما خفي.