[الخبر الثالث عن سعد]
  خرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب، والمرشد، وابن منصور، والسيلقي.
  وأما حماد: فهو ابن سلمة إمام حافظ، ورويت عنه أحاديث في الصفات والرؤية عيبت عليه ولعلها مدسوسة عليه.
  قال القطان: إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الإسلام.
  وقال ابن المبارك: ما رأيت أشبه بمسالك الأول من حماد.
  وقال وهيب بن خالد: كان حماد بن سلمة سيدنا وأعلمنا.
  وقال أحمد ويحيى: ثقة.
  خرج له: مسلم والأربعة، ومن أئمتنا الخمسة، والحاكم وأبو الغنائم النرسي.
  وأما علي بن زيد: فهو ابن جدعان، قال يزيد بن زريع: كان رافضياً.
  وقال أحمد والعجلي: كان يتشيع.
  وقال البخاري وأبو حاتم: لا يحتج به.
  ورماه بعضهم بسوء الحفظ.
  قلت: كان أحد الأعلام، وأوعية العلم، جعله أهل البصرة مكان الحسن لما مات، ووثقه يعقوب بن أبي شيبة.
  وقال الترمذي: صدوق، وعداده في ثقات محدثي الشيعة، وهو - أي التشيع - أعظم عيب عليه عندهم، قرنه مسلم بغيره، وأخرج له الأربعة، ومن أئمتنا الخمسة، وأبو الغنائم.
  وأما سعيد بن المسيب: فهو الإمام الحافظ أجمعوا على جلالته، وخرّج له الجماعة، ومن أئمتنا الخمسة والحاكم؛ لكنه عيب عليه انحرافه عن أمير المؤمنين.
[الخبر الثالث عن سعد]
  [١١] (أحمد، حدثنا عبدالرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة وعلي بن زيد بن جدعان، قالا: حدثنا ابن المسيب [حدثني ابن لسعد بن مالك، حدثنا عن أبيه قال: فدخلت على سعد