حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الخبر الثالث عن سعد]

صفحة 129 - الجزء 1

  خرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب، والمرشد، وابن منصور، والسيلقي.

  وأما حماد: فهو ابن سلمة إمام حافظ، ورويت عنه أحاديث في الصفات والرؤية عيبت عليه ولعلها مدسوسة عليه.

  قال القطان: إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الإسلام.

  وقال ابن المبارك: ما رأيت أشبه بمسالك الأول من حماد.

  وقال وهيب بن خالد: كان حماد بن سلمة سيدنا وأعلمنا.

  وقال أحمد ويحيى: ثقة.

  خرج له: مسلم والأربعة، ومن أئمتنا الخمسة، والحاكم وأبو الغنائم النرسي.

  وأما علي بن زيد: فهو ابن جدعان، قال يزيد بن زريع: كان رافضياً.

  وقال أحمد والعجلي: كان يتشيع.

  وقال البخاري وأبو حاتم: لا يحتج به.

  ورماه بعضهم بسوء الحفظ.

  قلت: كان أحد الأعلام، وأوعية العلم، جعله أهل البصرة مكان الحسن لما مات، ووثقه يعقوب بن أبي شيبة.

  وقال الترمذي: صدوق، وعداده في ثقات محدثي الشيعة، وهو - أي التشيع - أعظم عيب عليه عندهم، قرنه مسلم بغيره، وأخرج له الأربعة، ومن أئمتنا الخمسة، وأبو الغنائم.

  وأما سعيد بن المسيب: فهو الإمام الحافظ أجمعوا على جلالته، وخرّج له الجماعة، ومن أئمتنا الخمسة والحاكم؛ لكنه عيب عليه انحرافه عن أمير المؤمنين.

[الخبر الثالث عن سعد]

  [١١] (أحمد، حدثنا عبدالرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة وعلي بن زيد بن جدعان، قالا: حدثنا ابن المسيب [حدثني ابن لسعد بن مالك، حدثنا عن أبيه قال: فدخلت على سعد