حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[الخبر الثالث عن سعد]

صفحة 130 - الجزء 1

  فقلت: حديثاً حدثنيه عنك حين استخلف رسول الله ÷ علياً على المدينة؟ قال: فغضب، فقال: من حدثك به؟ فكرهت أن أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه، ثم قال].

  عن سعد بن مالك، قال: إن رسول الله ÷ حين خرج في غزوة تبوك استخلف علياً # على المدينة فقال علي #: يا رسول الله ما كنت أحب أن تخرج وجهاً إلا وأنا معك؛ فقال: «أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي»⁣(⁣١).

  الحاشية: عبدالرزاق: هو ابن همام بن نافع الحميري أبو بكر الصنعاني، أحد الأئمة الأعلام الحفاظ؛ قال ابن عدي: رحل إليه أئمة المسلمين وثقاتهم ولم يرى بحديثه بأساً إلا أنهم نسبوه إلى التشيع.

  وقال أحمد: لم أسمع منه شيئاً.

  خرج له: الجماعة كلهم، والعجب أنهم ينبزوه عما يتحلى به من محبة آل رسول الله، ولكنهم يريدوا أن لا يرووا عن شيعي الآل، فلما احتاجوا أرادوا أن ينفوا عنه قوله بتمام الإيمان، ولذا قال ابن معين: لو ارتد عبدالرزاق ما تركنا حديثه، وهذه أطم من كلمة أحمد، وعبدالرزاق كان من العلماء الكبار، ومن ثقات شيعة الآل روى حديث الإستخلاف عن مينا بن مينا وأخيه.

  ثم قال: كتب إليّ فيه وفي حديث الغدير من العراق أن لا أحدث بهما فإن فيهما تكفير أصحاب محمد ÷. ثم قال لابن أخيه: قم يا أحمد فحدثهم به عني.


(١) مسند أحمد (١/ ٢٨٩) رقم (١٥٣٥) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق أحمد شاكر (٢/ ٢٤٧) رقم (١٥٣٢) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] قال المحقق: إسناده صحيح.

ملاحظة: مابين القوسين من أصل الحديث في المسند حذفه المصنف | اختصاراً لمكان الشاهد.