[الخبر الثاني عن زاذان]
  الحاشية: ابن نمير: هو عبدالله بن نمير الهمداني الخارفي أبو هشام الكوفي، وثقه ابن معين، وخرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا محمد.
  روي عن عبدالله أنه قال: والله لا أصلي على رجل في قلبه شيء على علي بن أبي طالب.
  وأما عبدالملك: فهو ابن عبدالعزيز بن جريج - إن شاء الله - الأموي ولاء المكي، الفقيه أحد الأعلام، وثقه ابن معين إذا روى من الكتاب، وقال أحمد: إذا قال أخبرنا وسمعت حسبك، خرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الهادي # في المنتخب والأربعة.
  أو عبدالملك بن أبي سليمان(١): العرزمي الفزاري، أبو محمد الكوفي أحد الأعلام، وثقه ابن معين والنسائي، وقال أحمد: ثقة يخطئ، وقال سفيان: ثقة متقن، ووثقه أيضاً يعقوب والعجلي، وقال: ثبت في الحديث، وقال الترمذي: ثقة مأمون.
  خرج له: الجماعة كلهم لكن البخاري تعليقاً، ومن أئمتنا الأربعة، والراجح أنه صاحب السند، والله أعلم.
= وأما متن الحديث فإنه صحيح ورد من طرق كثيرة، ذكر المناوي في شرح الجامع الصغير في الحديث (٩٠٠٠) عن السيوطي أنه قال: حديث متواتر.
وقال المحقق في عبد الملك: وفي التعجيل (٢٦٦): عبدالملك، غير منسوب عن عبد الكريم الكندي، وعنه عبدالله بن أحمد، استدركه شيخنا الهيثمي وليس بجيد وقد أوضحت في ترجمة عبدالرحيم أنه عبدالملك بن عمير التابعي المشهور، هكذا في التعجيل عبد الكريم وصوابه (أبي عبد الرحيم) وعبد الله بن أحمد، وصوابه (عبدالله بن نمير)، ثم ما أدري من أين جزم الحافظ ابن حجر بأنه عبد الملك بن عمير التابعي.
(١) الإبهام الحاصل في عبد الملك من هو؟ تبين رواية ابن أبي عاصم في السنة لهذا الحديث أن المراد به عبد الملك بن أبي سليمان، وإليك نص الحديث مسنداً من كتابه:
(١٣٧٢) ثنا عمار بن خالد، ثنا اسحاق الأزرق، ثنا عبدالملك بن أبي سليمان، حدثني أبو عبد الرحيم الكندي، ثنا زاذان، قال: شهدت علياً بالرحبة فقال: أنشد الله امرءاً سمع رسول الله ÷ يوم غدير خم لما قام، فقام ثلاثة عشر رجلاً، فشهدوا أنهم سمعوا من رسول الله ÷ يوم غدير خم فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه».