[الخبر السابع عن البراء بن عازب]
  فصلى الظهر وأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: «ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، قال: «ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى؛ فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»، فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
  قال أبو عبدالرحمن: هو عبدالله بن أحمد راوي المسند عن أبيه أحمد، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، عن النبي ÷ نحوه)(١).
  الحاشية: قوله: «ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه» تأكيد منه ÷ وتقرير أن ولايته عليهم في عامة أمرهم وخاصة كل أحد في نفسه؛ ثم عقبه بقوله: من كنت مولاه من المسلمين فلعلي من الولاية العامة لعامة المسلمين والخاصة لكل مؤمن ما للنبي ÷.
  وعدي بن ثابت: هو الأنصاري الكوفي، من ثقات شيعة الوصي، وثقه أحمد والعجلي والنسائي والدارقطني.
  وخرج له: الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الأربعة.
  وأما البراء بن عازب: فهو الأوسي الأنصاري، أول مشاهده مع النبي ÷ الخندق، نزل الكوفة وشهد مشاهد أمير المؤمنين كلها. وخرج له: الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الخمسة.
  وهدبة بن خالد: هو القيسي أبو خالد البصري، وثقه ابن عدي وابن حبان.
(١) مسند أحمد (٥/ ٣٥٥) رقم (١٨٠١١) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٤/ ١٨٥) رقم (١٨٣٩١) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده حسن.