[الخبر الثامن عن أبي الطفيل]
  وقال ابن عدي: وثقه الناس صدوق لا بأس به.
  وقال الذهبي: ثقة صاحب حديث ومعرفة.
  خرج له: أبو داود والشيخان، ومن أئمتنا السيدان المؤيد بالله وأبو طالب والمرشد.
  ورواية عبدالله عنه هنا أراد إظهار متابعة هدبة لعفان.
  والحديث أيضاً أخرجه ابن أبي شيبة والإمام المرشد بالله(١).
[الخبر الثامن عن أبي الطفيل]
  [٢٦] (أحمد، حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعنى قالا: حدثنا فطر، عن أبي الطفيل، قال: جمع علي # الناس في الرحبة ثم قال لهم: (أنشد الله كل امرءٍ مسلم سمع رسول الله ÷ يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام) فقام ثلاثون من الناس.
  وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس: «أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: نعم؛ قال: «من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه».
  قال: فخرجت وكأن في نفسي شيئاً فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: سمعت علياً يقول كذا وكذا؛ قال: فما تنكر قد سمعت رسول الله ÷ يقول ذلك)(٢).
  الحاشية: الحسين بن محمد: هو ابن بهرام التميمي المروذي - بالذال المعجمة - المؤدب، نزيل بغداد، وثقه ابن سعد، وقال النسائي: ليس به بأس.
(١) أمالي الإمام المرشد بالله الخميسية (١/ ١٤٥)، ومصنف ابن أبي شيبة (٧/ ٥٠٣) كتاب الفضائل، باب فضائل علي # رقم (٥٥)، طبعة دار الفكر.
(٢) مسند أحمد (٥/ ٤٩٨) رقم (١٨٨١٥) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٤/ ٤٣٦) رقم (١٩١٩٨) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.