[الخبر التاسع عن ابن عباس]
  الحاشية: ابن عيينة: هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي ولاء، أبو محمد الأعور الكوفي، عدلي الأصول، وأحد أئمة الإسلام أثنى عليه رجال الحديث إلى غاية.
  وخرج له الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الأربعة $.
  وأما الحسن: فهو ابن أبي الحسن سيار البصري أمه خيرة مولاة أم سلمة، أبو سعيد عدلي الأصول وأحد الأئمة، شهرته تغني عن الإطناب في نعوته، وثقه ابن سعد إلا ما أرسله فليس هو عنده بحجة.
  وقال ابن المديني: مرسلات الحسن التي رواها عنه الثقات صحاح ما قل ما يسقط منها.
  وقال يونس: إنه سأله عمن يرسل؟ فقال الحسن: كل ذلك عن علي # إلا أني لا أستطيع ذكره.
  قلت: وقد ثبت سماعه عن الوصي # كما في أمالي السيد أبي طالب وغيره.
  خرج له: الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الهادي والناصر والخمسة.
  وأما سعيد بن جبير: فهو الوالبي ولاء، الكوفي الشيعي الثبت أحد الأعلام، وثقه الالكائي وأثنى عليه غيره، ولما قتله الحجاج وبان رأسه هلل مرتين.
  احتج به الجماعة كلهم، ومن أئمتنا $ الهادي في المنتخب والخمسة.
  قلت: ورجال هذا السند مجمع على الإحتجاج بهم وقل ما يوجد مثل هذه السلسلة.
  وأما بريدة: فهو ابن الحصيب الأسلمي، أبو عبدالله، أسلم قبل بدر ولم يشهد من مشاهد النبي ÷ إلا ما كان من بعد أحد، خرج له: الجماعة كلهم، ومن أئمتنا الخمسة $.
  وهذه الرواية رواها أحمد عن بريدة مطولة وفيها: أن علياً لما اختص بالجارية الواقعة في سهمه تمالى رجال على الوقيعة فيه عند النبي، قال بريدة: وكان خالد بن الوليد يبغض علياً فكتب إلى النبي ÷ مع بريدة لما قفل قبل حجة الوداع.