حاشية كرامات الأولياء في مناقب خير الأوصياء وعترته الأصفياء،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

[كلام لبعض المعتزلة حول فضائل الوصي #]

صفحة 160 - الجزء 1

  وفي هذه الرواية رد ما زخرفه مبغضوا شيعة القاسطين لأنفسهم من أن النبي ÷ ما خطب في خم خطبته تلك إلا أن أسامة قال لعلي: لست لي بمولى فغضب النبي ÷ وقال ما قال، وإن كانت الحالة والسياق يخيل أن يكون الباعث ما موه به الشيطان لهم فهذه الرواية مبينة لهم أن خطبته عن أمر الله إن كانوا يعقلون.

[كلام لبعض المعتزلة حول فضائل الوصي #]

  قال بعض مشائخ المعتزلة المدققين في سياق كلام في شأن الوصي #: ثم رأينا جميع المختلفين قد حاولوا نقض فضائله، ووجهوا الحيل والتأويلات نحوها من خارجي مارق، وناصب حنق، ونابت مستبهم، وناشي معاند، ومنافق مكذب، وعثماني حسود، يعترض فيها ويطعن، ومعتزلي قد نقض في الكلام وأبصر علم الإختلاف وعرف الشبه ومواضع الطعن وضروب التأويل قد التمس الحيل في إبطال مناقبه، وتأول مشهور فضائله، فمرة يتأولها بما لا يحتمل، ومرة يقصد أن يضع من قدرها بقياس منتقض، ولا يزداد مع ذلك إلا قوة ورفعة ووضوحاً واستنارة. أهـ.

  وحديث ابن عباس هذا عن بريدة: أخرجه أيضاً ابن حبان وسمويه والحاكم في المستدرك وسعيد بن منصور⁣(⁣١).

[طريق أخرى لخبر بريدة]

  [٢٩] (أحمد، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: [بعثنا رسول الله ÷ في سرية قال: لما قدمنا قال كيف رأيتم صحابة صاحبكم؟ قال: فإما شكوته وإما شكاه غيري، قال:] فرفعت رأسي [وكنت رجلاً


(١) المستدرك على الصحيحين (٣/ ١١٩) رقم (٤٥٧٨).