[كلام لبعض المعتزلة حول فضائل الوصي #]
  مكباباً] فإذا النبي ÷ قد احمر وجهه وهو يقول: «من كنت وليه فعلي وليه»(١).
  الحاشية: هذه الرواية فيها من رفع الإيهام ما يقطع التشغيب والخلاف في: «من كنت مولاه فعلي مولاه» قال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}[المائدة: ٥٥]، فعلي ولي من كان الله ورسوله وليه، والحمد لله.
  وأبو معاوية: هو محمد بن حازم التميمي ولاء، أحد الأعلام، الشيعي الثبت، وثقه العجلي والنسائي وابن خراش والذهبي، وقال في الكاشف: ثقة جداً.
  والأعمش احتج به الجماعة كلهم، ومن أئمتنا: المؤيد بالله.
  وأما سعيد: فالصواب سعد بن عبيدة السلمي أبو حمزة الكوفي، وثقه ابن معين والنسائي، وخرج له: الجماعة كلهم، ومن أئمتنا $ الأربعة.
  وأما ابن بريدة: فإن كان سلمان بن بريدة: فوثقه العجلي وابن معين وأبو حاتم، وخرج له: مسلم والأربعة، ومن أئمتنا $ السيدان المؤيد بالله وأبو طالب ومحمد.
  وإن كان عبدالله: فوثقه ابن معين وأبو حاتم والعجلي.
  وخرج له: الجماعة كلهم، ومن أئمتنا المؤيد والمرشد ومحمد.
  وهذا الإسناد رجاله على شرط مسلم إن كان ابن بريدة سلمان، وإلا فعلى شرط الشيخين والأربعة أيضاً.
(١) مسند أحمد (٦/ ٤٨٠) رقم (٢٢٤٥٢) [طبعة دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان، الطبعة الثالثة سنة ١٩٩٤ م، ١٤١٥ هـ] وفي الطبعة الأخرى بتحقيق حمزة أحمد الزين (١٦/ ٤٨١) رقم (٢٢٨٥٧) [طبعة دار الحديث، القاهرة مصر الطبعة الأولى/١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م] وقال المحقق: إسناده صحيح.