الباب الأول: مما جاء أن أمير المؤمنين أول الناس إسلاما
الباب الأول: مما جاء أن أمير المؤمنين أول الناس إسلاماً
  [١] حدثنا عبدالله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل بن أياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده، قال: كنت امرأً تاجراً فقدمت الحج فأتيت العباس فوالله إني عنده إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت يعني قام يصلي، قال: ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي.
  قال: فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟
  قال: هذا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ابن أخي.
  قال: قلت: من هذه المرأة؟
  قال: هذه امرأته خديجة بنت خويلد.
  قال: قلت: من هذا الفتى؟
  قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه.
  قال: فقلت: ما هذا الذي يصنع؟
  قال: يصلي وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى، ويزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر.
  قال: فكان عفيف وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول - وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه -: لو كان رزقني الله الإسلام يومئذ فأكون ثالثاً مع علي بن أبي طالب.
  [٢] أحمد حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، قال: (وكان - يعني علياً - أول من أسلم من الناس بعد خديجة - كرم الله وجههما -).
  [٣] حدثنا أحمد، حدثنا يزيد، أنبأنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبة العرني، قال: سمعت علياً # يقول: (أنا أول رجل صلى مع رسول الله ÷).