[الرد على ابن تيمية في إبطاله لنزول الآية في علي #]
  وطرقه الحاكم في شواهد التنزيل بطرق عدة عن أمير المؤمنين، وعمار، والمقداد، وجابر، وأنس، وابن عباس، وأبي ذر؛ ثم قال: قال أبو مؤمن لا خلاف بين المفسرين أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين(١).
  وقال المنصور بالله عبدالله بن حمزة: وقد اتفق العامة والخاصة أن المراد بالآية علي بن أبي طالب.
  وأخرج ذلك الخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عباس، وعبدالرزاق، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وابن جرير، وابن أبي الشيخ.
  وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث عمار.
  وأخرجه أبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن سلمة بن كهيل، وابن جرير عن مجاهد.
  وأخرجه أيضاً عن عيينة بن حكيم والسدي.
  وأخرجه الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن أبي رافع حكى ذلك السيوطي ساكتاً على كل حديث منها إلا حديث عمار فقال: فيه مجاهيل.
  وأخرجه ابن حجر في تخريج الكشاف وزاد إنه أخرجه الحاكم في علوم الحديث من حديث علي #، والثعلبي من حديث أبي ذر مطولاً.
[الرد على ابن تيمية في إبطاله لنزول الآية في علي #]
  وقد تصلف ابن تيمية وحقق نصبه بقوله في منهاجه: وقد وضع بعض الكذابين حديثاً مفترى أن هذه يعني قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ... الآية}[المائدة: ٥٥]، نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم ... إلى آخر كلامه(٢).
  قال المولى العلامة الحسن بن إسحاق في جوابه: أقول هذا التكذيب كذب، ودعوى الوضع بالإجماع من دعاويه الباطلة وتجاريه، فإن نزول الآية في علي # ثابت من طريق أهل
(١) انظر شواهد التنزيل لقواعد التفضيل (١/من ١٦١ إلى ١٨٤) من رقم (٢١٦ إلى ٢٣٩).
(٢) منهاج السنة (٢/ ٣٠) [الطبعة الأولى، ١٤٠٦ هـ، مؤسسة قرطبة، تحقيق محمد رشاد سالم].