[الوجه في ورود الآية بلفظ الجمع]
  أيذهب مدحي والمحبر ضائعاً ... وما المدح في جنب الإله بضائع
  فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً ... زكاة فدتك النفس يا خير راكع
  فأنزل فيك الله خير ولاية ... وبينها في محكمات الشرائع
[الوجه في ورود الآية بلفظ الجمع]
  وأما ورود لفظ الذين آمنوا بالجمع: فهو من باب إطلاق العام للتعظيم على الخاص، وهو وارد في القرآن واقع بلا مدافعة في اللغة، ومن بحث علم ذلك قال تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ}[المنافقون: ٧]، والمراد هنا تفخيم شأن ما أتى به من عظيم جرمه عند الله لا تفخيم شأن القائل، إذ لما كان رأس النفاق صار كأنه كل المنافقين، وقد مر ما في ذلك، والمعنى عبدالله بن أبيّ المنافق وحده لنقل المفسرين له.
  وقوله {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ}[آل عمران: ١٧٣]، فالأول نعيم بن مسعود.
  وأخرج ابن مردويه: عن أبي رافع أن النبي ÷ وجه علياً في نفر معه في طلب أبي سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال: إن القوم قد جمعوا لكم، قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل فنزلت فيه هذه الآية.
  والثاني أبو سفيان، وقيل المراد به وبأصحابه.
  وقد رووا أنه قوله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ}[النور: ٢٢]، نزلت في أبي بكر.
[خبر عن عمران بن الحصين في أن علياً ولي كل مؤمن]
  [٣٥] (أحمد، حدثنا عبدالرزاق وعفان بالمعنى قالا: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثني يزيد الرشك، عن مطرف بن عبدالله، عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله ÷ سرية، وأَمَّرَ عليهم علي بن أبي طالب # فأحدث شيئاً في سفره، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله ÷ أن يذكروا أمره لرسول الله